بقلم: أندرو اشعياء
-وَكَانَ بَعْدَ مَوْتِ يَشُوعَ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ سَأَلُوا الرَّبَّ قَائِلِينَ: «مَنْ مِنَّا يَصْعَدُ إِلَى الْكَنْعَانِيِّينَ أَوَّلًا لِمُحَارَبَتِهِمْ؟» فَقَالَ الرَّبُّ: «يَهُوذَا يَصْعَدُ. هُوَذَا قَدْ دَفَعْتُ الأَرْضَ لِيَدِهِ».
 
-ولازال في كل جيل هناك بنو الرب يسألونه ليلًا ونهارًا مَن مِنا يصعد لهؤلاء، ولازال الرب يستجيب لصوتهم ويُكلمهم.. 
 
-مَن مِنا يارب يصعد ليشفى المُتعب.. مَن مِنا يقود؟ .. مَن مِنا يسهر ؟ .. مَن مِنا يُعلِّم ؟ .. مَن مِنا يتكلم ؟ .. مَن مِنا… مَن مِنا …
 
-لازال الحصاد كثير والفعلة قليلون،. لازال الله يختار له مُدبّرين وأمناء.. كهنة وخدام ومُختارين.. 
 
-موت يشوع أي موت القائد عمومًا مِن الممكن أن يقود المجتمع إلى التشرد أو الإنغماس في العشوائية إلا أن بنو اسرائيل إجتمعوا على قلب رجل واحد وسألوا الرب.. 
 
-كان مِن الممكن أن ينتظروا أن يقوم قائد مِن وسطهم ليقودهم إلا انهم لم يتناسوا رسالتهم.. لم يغفلوا عن كونهم رجال جيلهم..
 
-اختار الرب يهوذا ووعدهم أنه يمتلك الارض إلا أن يهوذا طلب شمعون! لم يطلبه ليساعده او يُلقي بالمهمة عليه، إنما لكي يتكلل معه في حرب انتصر فيها بالوعد قبل ان يخوضها!! 
 
-الله يوعد وأمينه هي كلمته.
-طوبى لكِ يا يهوذا لانك طلبت شمعون في اتضاع، وطوبى لك يا شمعون لأنك اتضعت وأيقنت بوعد الانتصار وجُزت حربًا لم تُكلَّف بها.. 
 
-بنو إسرائيل اجتمعوا اولا حول الرب وسألوه «مَن يتزكى أمامك لينتصر ونتكلل ؟!» لم تدفعهم الأنينة او التسرع 
 
-كان بنو إسرائيل قادرين، إلا أنهم تعلموا أن يسألوا ليخرجوا فِرقًا فِرقًا حسب مشيئة الله..
 
-الوعد يتحقق إن سألنا واتضعنا وأدركنا بيقين ثم يأتي بعدئذ فِعل الحرب.. إنه الإيمان والأعمال معًا. 
 
-سمعت عن راعي يُردد دائمًا في لهيج «مَن يارب تختاره خادمًا.. راهبًا.. كاهنًا.. مَن تُرسله ليقود ابنتك لتكوين اسرة مسيحية تقيّة.. مَن تريدها لابنك كساره
لأبراهيم.. مَن يارب يصعد ؟! مَن يارب مثل داود في توبته؟! مَن تُطلقه كبولس؟! مَن يارب ليُخبر كم صنعت معه ورحمته؟! مَن مِنا يارب ؟! 
 
-ان اجتمعنا حول الرب تُرى في اي قصة نشترك لنسأله «مَن مِنا؟» وفي خجل تُرى ما هي اتجاهتنا وفي اي شيء يختارنا الله؟!
 
-إن اختارك الله، هل سيكون لشمعون نصيب في إكليلك ؟! هل ستدعوه أم ستقتصر الرسالة على نفسك فقط؟! 
 
-يهوذا رمز المسيح ومنه سيأتي، فكيف لا ينتصر؟! يهوذا دعا شمعون ليتكلل معه، والبشرية كلها هي شمعون التي دُعيت لتتكلل معه «فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَدًا فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضًا، وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ. إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضًا مَعَهُ.» (رومية 8: 17).
 
-يهوذا وشمعون هما ابنيّ ليئة المكروهة.. يا للعجب!! يا لفخر تلك البطن، وهذا النسل!