أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا، بشير الكبتى، أمس، أن التنظيم الليبى «مستقل بشكل تام عن أى تنظيم خارجى»، كما أنه لا يحتاج أن يأتى أحد من الخارج لينظمه أو يعيد تنظيمه كما تردد.
ووصف «الكبتى» اللقاء الذى جمعه بنائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، خيرت الشاطر، خلال زيارته الأسبوع الماضى لليبياً بأنه كان «ودياً»، نافياً ما تناقلته وسائل الإعلام من أن هدف الزيارة كان التنسيق السياسى أو المالى بين الجانبين. وقال «الكبتى» إن «الشاطر» تحدث معه عن التطورات الراهنة على الساحة السياسية بمصر، والحملة الإعلامية الموجهة ضد الإخوان بمصر، وكيف أن بعض وسائل الإعلام باتت توجه سهامها ضد ثورة ٢٥ يناير ومحاولة إعادة النظام السابق.
وأوضح المراقب العام أنه لم يتم التطرق نهائياً لأى قضايا تخص الشأن الليبى، أو أى مشاريع استثمارية، مؤكداً أنهم مجرد جماعة تعمل تحت سلطة الدولة الليبية، كما نفى أن يكون لديه علم بما إذا كان «الشاطر» قد تقابل مع مسؤولين بالدولة أو رجال أعمال ليبيين.
وعبر «الكبتى» عن انفتاح جماعته على كل التجارب والنماذج التى وصل فيها الإسلاميون لسدة الحكم، مثل تركيا ومصر وتونس والسودان، ولكن دون الانصياع التام أو تطبيق أى تجربة من هذه التجارب بالكامل.
وتابع: «كما أن تجربتنا فى ليبيا تختلف عن تجربة إخوان مصر فهم قرروا إنشاء ذراع سياسية تمثلهم هى حزب الحرية والعدالة، أما نحن فقد تشاركنا مع جميع الأطياف فى ليبيا فى تأسيس حزب العدالة والبناء، والأخير له استقلاليته التامة عن الجماعة فى توجهاته وقراراته».
من جانبه، نفى رئيس حزب العدالة والبناء، محمد الصوان، ما تردد عن اجتماعه بـ«الشاطر»، مؤكداً أنه لم يعرف بزيارة «الشاطر» لليبيا إلا من خلال وسائل الإعلام. وشدد «الصوان» على استقلالية حزبه عن جماعة الإخوان.