محرر الاقباط متحدون

تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، اتصالا هاتفيا، من أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي.

وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس وجه التهنئة إلى أنطونيو كوستا، على توليه منصبه مؤخرا كرئيس للمجلس الأوروبي.

وأكد اهتمام مصر بمواصلة تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي ومعه كرئيس للمجلس الأوروبي، وذلك في وقت يشهد فيه التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي زخما ملحوظا مع ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وشدد الرئيس في هذا الصدد على ضرورة التنفيذ الكامل لكافة محاور هذه الشراكة.

وأشار السفير محمد الشناوي، إلى أن الاتصال تناول أيضا عددا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وأشار الرئيس إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها مصر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع.

ونوه بأن حل الدولتين هو الحل الوحيد لضمان تحقيق السلام والاستقرار والتنمية بالمنطقة.

وشدد على أهمية دعم الاتحاد الأوروبي لمصر في جهودها الرامية إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي، لا سيما في ظل استضافتها لأكثر من تسعة ملايين اجنبي نتيجة الأزمات والصراعات في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح أن مصر تعد خط الدفاع الأول أمام ظاهرة الهجرة غير الشرعية المتجهة نحو أوروبا، مشيرا في ذات السياق إلى أن مصر قد خسرت خلال عام 2024 حوالي 7 مليارات دولار بسبب انخفاض إيرادات قناة السويس نتيجة الوضع الأمني في باب المندب.

وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس حذر من مغبة استمرار أو تصعيد الصراع في المنطقة وتحوله الى حرب شاملة، مشددا على الدور المنوط بالمجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة، ويثبت وقف إطلاق النار في لبنان، ويعيد المنطقة إلى طريق الاستقرار، محذرا من خطورة استمرار أو تصعيد الصراع في المنطقة وتحوله إلى حرب شاملة، ومعربا عن رفض مصر القاطع لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين.

وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس استعرض ثوابت الموقف المصري بشأن الأوضاع في سوريا؛ وبشكل خاص ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها، وأهمية الشروع في عملية سياسية تشمل جميع اطياف الشعب السوري.

 

وحرص المسؤول الأوروبي على التعبير عن تقديره العميق للدور الذي تضطلع به مصر، والرئيس السيسي، كركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، مؤكدا اهتمام الاتحاد الأوروبي بمواصلة وتكثيف التشاور مع مصر ودعم جهودها الحثيثة للحفاظ على الاستقرار الإقليمي في هذه المرحلة الحساسة.