كتبها Oliver
لم تبق الأيام فردية فأنت كنت مصاحب و رفيق. عرفتني أنني لست وحدي و لا يوم من أيام عمري.أشرقت الأيام و غربت و أنت لم تنعس عن حفظي.لم تكل عن محبتي.لم تتذمر من أخطائي.لست أبحث عن غيرك.فأنت حقيقةً أشبعتني.لم أحتاج و لم أنقص. بل زاد خيرك حتي إستفضلت لغيري.
عجيب أنت تقرأ الأفكار و تستجيب حتي قبل أن تصبح صلوة.عرفتني كيف يعطيك الرب حسب قلبك.ليت قلبي إشتهي الأبدية مثلما إشتهي أموراً أخري. ليت قلبي إشتاق إلي شخصك مثلما إشتاق إلي الناس.ليت روحي إرتاحت معك كما إرتاحت لتحقيق رغباتها.ليتني أفعل ذلك الآن و ليس فيما بعد.
أود أن أقدم حساباً عن عمري و لكن ذاكرتي ضعيفة.أنا متخم بالخطايا و الزلات فإرحمني. أنا مثقل بالضعف و التساهل فأعني.أنا مقصر في كل الآيات و الوصايا فأشفق علي هذه السنة أيضاً.
لا أنس أنني مذنب قد سامحته بفيض من نعمتك. لا أنس أنني ساقط قد أقمته بقوة من روحك.لا أنس أن دمك و جسدك الأقدسين قد أعطيا قيمة لمن لا قيمة له.
خيرات لا تحصي قد نلتها من يدك. سواء منك بذاتك أو بواسطة محبيك.فعن جميعها أشكرك من كل القلب.
آلام كثيرة جزتها و هي أفضل عندي من كل العظائم لأنها الأوقات التي رأيتك فيها وجهاً لوجه . عن هذه الآلام أشكرك .جرحتني لأنزف الدم الفاسد و عصبتني لأشفي من جديد.
قد تباركت بإستخدامك لي أنا السقط فكيف لا أعظمك بقلب يقفز كالأيائل. أنجحتني حين لم أكن أعرف طريق النجاح فمن أمجد سواك.
أخذت من يدي كل عجز و وهبتني قوتك فعملت و صارت بقوتك العظائم فكيف لا أسجد لك و أسبحك.
ما أن طلبتك إلا و إستجبت . و حين كنت تتأخر كنت أطمئن لك. فأنت تعرف كل الخير و تملك كل الخير و تعطي كل الخير فكيف لا أترنم بثقة بإسمك أيها القادر علي كل شيء.
أياماً تطويها لتعطني عمراً جديداً لأنك لست فقط تمنح الأيام بل تمنح الأبدية.فليكن العام الجديد بطعم الأبدية فأتذوق حلاوتك أكثر فأكثر.
كل البلاد تترقب عملك و أنا هنا أعرف أنك تمنح الجميع عناية خاصة فيشعر كل واحد أنك إلهه وحده.أثق في أنك لا تسكت لأجل نفس واحدة فكيف تسكت عن بلاد بأكملها تئن طالبة عونك السماوي و رعايتك المجيدة.
أنت معط الطبيعة هذا الجمال فلتعد البلاد التي نخرها الفساد إلي رتبتها الأولي لأنك هكذا صنعت بالإنسان أيضاً .اليوم أصلي لأجل الطبيعة حتي تعود خادمة للبشرية بغير تقلباتها القاسية و كوارثها المميتة.
إعطني قلباً جديداً و إملأه بالحب و زينه بثمار روحك القدوس و تعضيدك لي.ليت الجديد يأتي من عندك يا قديم الأيام و لا يأتي من غيرك.
أثق أن إسمك يتمجد في العام الجديد في العراق و سوريا و لبنان. في مصر و السودان. فى الشرق و الغرب و ما بينهما من بلاد و جزر و جبال و بحار .في كل وطن حسبناه مضروباً بينما أنك تضعه علي طريق النجاة.
أثق أن ما سيأتي سيكون أفضل ليس عن أمنية بل لأن وعدك أنك دائماً تمنح الأفضل و تهب الحياة.
يا يسوع المسيح الفادي .ليكن هذا العام عاماً لتوبة البلاد الغربية .يؤمنون بك و يعودون فرحين بأبديتهم معك.متناسين أزمنة الجهل التي قضوها بعيداً عنك .عد واضحاً فيهم.فلا يصبح الكلام عنك جريمة و لا تعليم إنجيلك محرماً بل تفتح أبواب الخلاص و أحضانك لهم.
يا مدبر النفوس المشتاقة إلي الراحة .إعط راحة للتعابي.فهذا وعدك.و نحن جئنا علي وعدك.الناس بضيقاتهم بأمراضهم بأعوازهم بمشاكلهم المعقدة يرمقونك بأعين منكسرة طالبين راحة.فليكن عاماً ترتاح فيه النفوس المتعبة و العقول المرهقة و الأجساد المنهكة.
ايها الرب ديان الأرض.أقول لك عن خطايا الأشرار ضد كنيستك .أتركها هذه السنة أيضاً.لعلهم يثمرون من صبرك .و تنفتح أعينهم. و إلا فنقمتك ضدهم يسيرة و حق كنيستك عندهم لن يتبدد.
أيها الفادي العامل مع كل البشر إشترك في العمل مع عبيدك. في العمل السياسي و الحقوقي و الاجتماعى و فوق الكل فى كل رعاية روحية.في كل عمل يقدم لأجل شعبك. و كما باركت نحميا في غيرته علي شعبك و بيتك هكذا إغرس هذه الغيرة في كل خدامك العاملين في هذه المجالات تحت السيف و الترهيب لتكون عنايتك ضامنة لسلامهم و إسمك حافظ لهم ضد كل قوات العدو .
يا من جعل فرعون عبداً ليوسف الصديق فليكن أيضاً كل من يحكم مصر و بقية البلاد منقاداً لما فيه خير شعبك و كنيستك.
فليكن يا رب عاماً لإفتقاد المنسيين و معونة المطروحين و رجاءاً لليائسين و نجاحاً للمحطمين لأنك تصنع من الجافي حلاوة.
أيها الرب القدوس إشغلنا بالقداسة .أيها المحب إملأنا حباً. أيها المبارك أفض علينا من نعمتك.أيها الرب الروح حرر الجميع من قيودهم .
فليكن لقاءنا معك مستمراً متجدداً لا ينقطع .آمين ثم آمين