الأقباط متحدون - شابوه
أخر تحديث ٠٠:٤٣ | الخميس ٣ يناير ٢٠١٣ | ٢٥ كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٩٤ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شابوه

بقلم : مينا ملاك عازر
أقول للشيخ أحمد الطيب الإمام الأكبر شيخ الأزهر شابوه، وأرفع له القبعة، شيخ الأزهر ينتصر للإسلام وينتصر لمصر، يرفض بيع مصر باسم الإسلام، والإسلام براء من بيع البلاد واستعباد العباد،عزيزي الأخواني قل أن شيخ الأزهر فلول، قل أنه يكدر البلد لكنني أقولها لأني أحب مصر كما يحبها، ومصري كما هو، أنه فعلها وأحبطها، أقصد أحبط مخططات الشاطر لبيع مصر ليصرف على البلاد والعباد، وماذا ينتفع عواد بعد بيع أرضه على طوله وعرضه؟

شابوه يا شيخنا، لأنك الصعيدي الصح، والراجل الجدع الذي قال لا، لكن اعلم يا شيخنا أن يومك اقترب وستأخذ نفس طريق النائب العام، وقالها الدكتور ياسر برهامي أنك ستُعزل، وأنت اليوم عجلت بها، فهل تُكفر مدعي التديُن، وتقول عنهم أنهم يقدمون مشاريع قوانين منافية وتخالف شرع الله، وتفضل العودة لبيتك بتاكسي على أن تبقى وتوافق على قانون الصكوك الإسلامية، فاعلم أنك ستفعلها، وقد تروح بأوتوبيس، فأولائك لا يتركون عقبة كؤود أمامهم لتنفيذ مشاريعهم الهدمية إلا وأزالوها.

أقول هذا، وقلبي يعتصر لك وعليك وعلى الأزهر منارة الوسطية، يا شيخنا شابوه لأنك قلت لا للحاكم ولم تخش لومة لائم لكن انتظر ما ستقوله اللجان الإلكترونية والصحفيين المأجورين فيك من انك تدعم الفلول، وسيفتحوا لك ملفات باطلة وقديمة سيتهمونك بما  ليس فيك، سيقبحون منك لأنهم لا يعترفون بأنهم خالفوا شرع الله.

يقسمون على احترام الدستور والقانون بما لا يخالف شرع الله ولا يعرفونه، وشرع الله منهم براء، وهل شرع الله يعطيك الحق أن تبيع أرضك؟!- والأرض عرض يا سادة- لكي تأكل، ألا تعلم أن من باع أرضه اليوم لا يجد وطن له غد، ألهذا الحد الأرض تهون والبلاد لا تعني شيء عندكم حتى تقننوا بيعها؟ ألهذا الحد أنتم متأثرين بمبارك حتى تنفذوا ما أراده يوماً ما ولكن علي طريقتكم مدعيين أن هذا من الإسلام في شيء. يا خسارة اللحية التي على وجوهكم كنت أحسبها عن تديُن، ولم أعرف أنها لزوم التنكُر، لألا نشتم فيكم رائحة المخلوع.

المخلوع كان كنزاً إستراتيجي لإسرائيل وأنتم تقدمون البلد بكل ما عليها من موارد وآثار وغيره كنزاً للقطريين والأمريكيين والإسرائيليين والحمساويين، وأولاد البلد يذهبوا للجحيم، أردتم بسيناء شراً والفريق السيسي أراد بها خيراً، فأنقذها. أردتم بقناة السويس شراً وأنقذها السيسي بإعلانه أن القناة تعتبرها القوات المسلحة خطاً أحمر لا يجوز تجاوزه والاقتراب منه أو مساسه، وكمان شابوه لسيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع.

لعلك لا تستمر يا سيادة الفريق وتغادر في نفس أوتوبيس شيخ الأزهر، لكن وإن لم تغادرا اليوم فستغادرا يوماً ما، فهل تضمنا لمصر أن تبقى مؤسساتكما كما هي حصناً أمام أولائك البياعين تجار الدين والأرض ومستغلي أوجاع الفقراء الكادحين؟ هل من منقذ لمصر من براثنهم؟!
المختصر المفيد تموت الحرة ولا تأكل بثدييها.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter