محرر الأقباط متحدون
بعث البابا فرنسيس برسالة إلى جامعة بيت لحم لمناسبة حلول عيد الميلاد. في الرسالة التي وُجهت إلى نائب رئيس الجامعة الراهب هكتور هيرنان سانتوس غونزاليس من أخوة المدارس المسيحية، شدد البابا على ضرورة أن يساهم الشبان في بناء مستقبل من الحوار والتفاهم المتبادل والتضامن الأخوي والعدالة للجميع.
استهل الحبر الأعظم رسالته معرباً عن قربه الروحي من الطلاب ومن القيمين على هذا الصرح التعليمي، لمناسبة حلول عيد ميلاد المخلص، ولفت إلى أن العيد يتزامن هذا العام مع بداية السنة اليوبيلية، مؤكدا أنه يصلي كي تقدم هذه المناسبة التي تعني الحياة الجديدة والرجاء والمصالحة فرصة للتجدد الروحي لجميع الأشخاص، وترسخ المثابرة في الدعوة لأن نكون تلامذة فرِحين للرب.
توجه البابا فرنسيس، من خلال نائب رئيس الجامعة، إلى الطلاب مشجعاً إياهم على أن يحافظوا دوماً على هبة الإيمان، ككنز نتقاسمه مع الآخرين، لا نحتفظ به لأنفسنا. ومع أن الشبان يشعرون أحياناً بالضعف والارتباك وخيبة الأمل – كتب البابا – لا بد أن يضعوا ثقتهم بالرب يسوع من خلال الصلاة، لأنه هو وحده مصدر الرجاء الدائم. وشدد الحبر الأعظم في هذا السياق على أن الرب، الذي هو ملء الحياة، يريد أن يساعد الشبان كي لا يُحرم العالم من الإسهام الذي يمكن أن يقدموه.
بعدها حذّر البابا الشبان من مغبة السير قدما بمفردهم، إذ لا بد أن يطوّروا وينمّوا علاقات الصداقة فيما بينهم، على الصعيد الأكاديمي والمجتمعي، هذه الصداقة التي تضعها بتصرفهم سنوات الدراسة. وشدد فرنسيس على أن عائلتنا البشرية تحتاج إلى مثال للتضامن المفعم بالأمل، لاسيما في السياق الحالي الذي يعيشه العديد من أخوتنا وأخواتنا والمطبوع بالعنف. وتمنى البابا فرنسيس في هذا السياق أن تكون الشهادة المتحمسة لقيم الإنجيل مثالاً للقادة الدينيين والسياسيين المنتمين إلى مختلف الديانات والتقاليد، وبهذه الطريقة يساهم الشبان في بناء مستقبل من الحوار والتفاهم المتبادل والتضامن الأخوي والعدالة للجميع.
في ختام رسالته إلى جامعة بيت لحم أوكل الحبر الأعظم موظفي وطلاب الصرح التعليمي إلى حماية العذراء مريم، والدة الكنيسة، واستمطر على الجميع بركات الفرح والسلام في المسيح يسوع، الكلمة المتجسد.