ديڤيد ويصا
قالوا لها: بمرور الوقت، سوف تنسيه!
قالت: وهل ينسى المُحِب حبيبه، وإن غاب؟
قالوا: هو كلامٌ، ستكتشفين زيفه مع الأيام!
قالت: إن المُحِبّ وإن كان يتكلَّم ..
لكنه كلامٌ من عُمق القلب، ستكشف أصالته الأيام!
--
قالوا: كيف؟
قالت:
أتدرون اسمه؟
كُلَّما قرأته، مرَّت أمام عينيّ ذكريات ..
وكُلَّما ذُكِر، سرحت بخيالي معه لساعات!
أتدرون صورته؟
كُلَّما لمحتها، ابتسم وجهي وإن كَتَمتُ صوت الضَّحكات ..
واحتضنتها وكأنّي أمسك به ولا أرخهِ لساعات!
--
قالوا: حتَّى متى؟
قالت:
حتى يحين الوقت، وألقى وجهه وإن طالت السَّنوات ..
فالمُحِب للحبيب باقٍ، مهما طالت غربة السَّنوات ..
وإن رجع –لو بعد حين– سيجدني في انتظاره حتَّى الممات!
ديڤيد ويصا