طالب الداعية السعودى الشيخ عائض القرنى، الشعب المصرى بالتوحد واجتماع الصف والاعتصام بحبل الله، ناصحا الدعاة المصريين بترك "الإقصاء والسب والفضيحة".
وفى أول لقاء مباشر له مع الشعب المصرى خلال محاضرة ألقاها فى مسجد الحصرى بمدينة السادس من أكتوبر جنوب القاهرة، مساء أمس الثلاثاء، بعنوان "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" قال القرنى: "جئت مصر لأحيى جميع المصريين ولا أستثنى حزبا أو طائفة لأن الإسلام يدعو إلى جمع الشمل"، مشددا على أن "مصر تتسع للجميع".
وأضاف: "كل مصرى على أرض مصر له حق فى المواطنة بشرط ألا يخرب أو يفسد".
وانتقد القرنى فى محاضرته "جنوح" بعض الدعاة إلى ما أسماه "الأسلوب الفج فى الدعوة" وقال: "أحيى الوسطية التى تعم مصر وعدم الإقصاء لأحد وعدم وجود خطاب فج، وأطلب منكم أن تغلقوا مدرسة السب والفضيحة ولتأت مكانها مدرسة (فاعف عنهم وادفع بالتى هى أحسن) وطمئنوا أهل مصر بخطاب الرحمة والمحبة".
وتابع القرنى بعد تقديم الشيخ محمد حسان له: "الله لم يسمنا باسم جماعة إسلامية أو حزب أو طائفة، وإنما سمانا جماعة مسلمة وديننا ليس ثقافة مجردة ولا فلسفة عقيمة" موجها نداءه للمفكرين ورجال الإعلام فى مصر بأن "سبيل الإسلام يتسع الجميع".
واعتبر القرنى لقاءه مع الشعب المصرى بأنه "يأتى فى يوم لن ينساه"، مضيفا: "سأسجل فى حياتى أننى أتيت وسلمت على أهل مصر ونشكركم لأنكم أتيتم إلينا فى بلادنا مربين ومعلمين ولكم الريادة والعلم والتخصص".
ودعا القرنى للشعب السورى خلال المحاضرة التى حضرها العشرات من اللاجئين السوريين الذين كانوا ضمن المئات ممن حضروا محاضرته، مضيفا: "غدا نصلى فى الجامع الأموى (بدمشق)".
وأشار إلى أن "حمل السلاح واجب على السوريين فى هذه الأوقات ومن قتل منهم فهو شهيد" .
وأثنى القرنى على الأزهر وقال "أشكر الأزهر وشيخه من هذا المنبر وهو يشارك فى نشر الدين".
وقضت محكمة مصرية الشهر الماضى بحبس داعية سنة مع وقف التنفيذ وتغريمه 20 ألف جنيه (3300 دولار) إثر إدانته بتهمة "سب وقذف فنانة".
وقدم محامون ومواطنون مصريون بلاغات للنيابة ضد دعاة ضد ما اعتبروه تجاوزات منهم خلال برامجهم التليفزيونية، متهمين إياهم بالإساءة إلى الإسلام عبر استخدام ألفاظ "لا تليق بالدعاة".
وعائض القرنى هو أحد أشهر دعاة المملكة العربية السعودية ومن أصحاب الخط الوسطى فى الدعوة وله أكثر من أربعين كتابا أبرزها كتاب "لا تحزن" وهى المرات القلائل الذى يلقى فيها القرنى محاضرة فى مساجد مصرية.
نقلا عن الأناضول.