ديڤيد ويصا
من كام يوم كتبت پوست عن "التقليد" ..
وعلى الرغم من غالبيّة التعليقات المُشجّعة ..
إلا إن كان فيه بعض التعليقات السّلبيّة من أرثوذكس وپروتستانت ..
عشان كده حابب اوضَّح حاجة لكل حد بيتابعني ولكل كنيسة بخدم فيها!
--

أنا يا جماعة بحب البحث والقراية في كل ما يخص المسيحيّة ..
ومعنديش أي تخوُّف من قراية أي شيء لأي توجُّه أو طايفة ..
ومعنديش مشكلة اتصدِم في حاجات كنت مصدّقها، وتطلع غلط ..
أو حاجات كنت رافضها، وبعد البحث فوجئت انها طلعِت صَحّ ..

لأن ده حصل كتير في مسيرتي مع الله، حتى لو قليلين اللي يعرفوا تفاصيله!
وده مش بيلغي الصراع والمعاناة النفسية والروحيّة اللي بقضيها قُدّام الله ..
في كل مرة بتصدِم في نفسي أو قناعاتي، لما الله يكشف ليّ حاجة مختلفة ..

وفاهم ومستوعب كويّس جدًّا ان ناس كتير ممكن تكون حواليّ النّهرده ومعايا ..
فجأة يتقلبوا ضدّي ويهاجموني لمجرّد انهم يكتشفوا اني مختلف معاهم في حاجة ..
أو يقفلوا في وشّي أبواب خدمة عندهم لأنهم مش مرتاحين ليّ، وده حقّهُم!
--

قناعاتي في أي شيء بحاول اطرحها بمنتهى الوضوح والاحترام والموضوعيّة ..
بحاول احُط كلمة الله فوق راسي، وبحاول اكون أمين مع نفسي في بحثي ..

مش دايمًا هقول كل اللي عندي، بس لو قلت بيبقى فعلًا جُوّايا ..
ولما بقول اللي عندي بقوله بعد ما اكون وصلت ليه، مش مجرّد افتراض منّي ..
عارف كويس اني ..
لما بعترض على عقيدة الاختيار الكالڤينية، الكالڤينيين بيتّهموني اني مش كتابي ..
ولما بكتب عن خطورة الاجتماعات اللي برّه الكنايس، الكاريزماتيّين بيهاجموني ..
ولما بكتب عن عدم وجود مرجعيّة تفسيريّة عند الپروتستانت، عارف انهم هيهاجموني ..
ولما بكتب عن عقيدة تخص القديسة مريم برّه الكتاب ..
لكن موجودة في كتابات شعبيّة، عارف ان الأرثوذكس هيهاجموني!
--

الخلاصة:
أنا مش بحاول ارضي حد، ولا هدفي اتخانق مع حد ..
أنا بحاول اعرض اللي انا شايفه انه صح بحسب بحثي وقراياتي ..
وعارف ان ده ليه تمن وتكلفة ممكن اكون مش أدّها أحيانًا ..
ومش هنكر اني بحزن واتكسر أحيانًا من رد فعل بعض الناس، لأني بشر ..
لكن هفضل اخدم الله وحاطط كلمته فوق راسي ..
وهفضل احب كنيسته بكُل توجُّهاتها، وهفضل اخدمها باللي عندي ..
مش بطولة منّي ولا ادّعاء مزيّف، لكن حقيقة جوّايا الله شاهد عليها!
--

وده يخلّيني اجاوب على السؤال اللي بدأت بيه:
"هو انا بخدِم مين؟ وإيه اللي بيوجّهني وبيتحكّم فيّ؟"
أنا بخدم الله في كنيسته، وبيوجّهني كلمته وتاريخ رجاله ونساءه وأبطاله ..
مش هفصل نفسي عن كنيسته من أول الرُّسُل لغايت النَّهرده ..
ولا هبطّل اخدم كنيسته لمجرد ان فيها أصوات بتهاجم أي حد يقرّب من مقدّساتها ..
ويقيني ان رضا الله عنّي، وفتحه لأبواب اخدمه فيها ..
لا يمكن يقف قصاده شخص أيًّا كان، مهما كانت الأبواب اللي هيقفلها قُدّامي!
ديڤيد ويصا