Oliver كتبها
فى الكتاب المقدس توجد شخصية وحيدة ذكرت بهذا الإسم.سالومة زوجة زبدى والد التلميذين يوحنا و يعقوب.مت20:20 مر15: 40 مر 1:16-8 .أما سالومى إبنة هيروديا التى رقصت فأطربت هيرودس أنتيباس الملك كانت هى الوسيط القاتل لأمها التى طلبت رأس يوحنا المعمدان على طبق فهذه لم تذكر بالإسم فى الإنجيل لكنها جائت فى سير الملوك و أخبر عنها بالإسم يوسيفوس المؤرخ الكبير فى تاريخ هيرودس أنتيباس الذى عاصر صلب المسيح إبن هيرودس الكبير الذى عاصر ولادة المسيح.
أما سالومى القابلة (الداية) التى يأتى ذكرها أحيانا في هروب العائلة المقدسة كرفيقة للعذراء فهذه لم يحسم التاريخ أمرها بوضوح.فأحيانا ينكر البعض وجودها و أحيانا (خصوصاً) الكنيسة البيزنطية تؤكد وجودها و تحتفى بها و فى كنائسها لوحة من القرن الثانى عشرمرسوم فيها العذراء و المسيح و سالومى و مكتوب الأسماء عليها,
- الأحدث من ذلك هو ما نشر فى صحيفة( إسرائيل اليوم) من نبأ العثور على كهف (مدفن) يعتقد أنه لسالومى القابلة كما هو مكتوب علي جدرانه و البحث يؤكد مصداقية زمن الكهف و أنه يعود للقرن الأول. و "مغارة سالومي" في منطقة من سهول يهودا، قبالة الطريق بين لخيش وأماتسيا،.
https://www.timesofisrael.com/burial-cave-dedicated.../...
لم يأتى ذكر إسم سالومى القابلة إلا في كتب إدعى كاتبوها أنها أناجيل و لم تأخذ أية مشروعية من يومها حتى اليوم.سميت أناجيل الطفولة.مثل إنجيل يعقوب المنحول (غير المعترف به)و إنجيل توما المنحول و هى كتب ظهرت أواخرالقرن الثانى و حتى القرن الرابع .و قد دونت فيها معلومات(بلا مصداقية) عن طفولة المسيح كنتيجة لشغف المسيحيين بمعرفة طفولة المسيح المبكرة (فظهر إنجيل الطفولة المنحول) الذى فيه يذكر أنباء عن سالومى القابلة.و قد تكون سالومى حقيقة صادقة لكن وجودها فى الأناجيل المنحولة وحدها جعل المسيحيون ينصرفون عنها.
توجد ايضا رسوم يونانية قديمة لسالومى القابلة.مما يطمئننا ان شخصية سالومى كانت حقيقة.
تعتد بها الكنيسة البيزينطية كشاهدة على دوام بتولية العذراء بعد ولادتها لرب المجد يسوع.و يحكى عنها حكايات متعددة جاءت جمعيها من طرف واحد و أغلبها متداول فى الأناجيل المنحولة كما ذكرنا فلم تنتشر هذه الروايات و لم تثبت مصداقيتها فى أي جيل لكن هذا لا يمنع من رفض الراوايات المختلقة مع تصديق وجود شخصية سالومى القابلة .
لم يذكر أي مؤرخ قديم أية قرابة بين سالومى القابلة و بين العذراء,فإن وجدت سالومى فلن تكون سوى قابلة الحى الذى سكنته العذراء.
لم تكن العذراء (روحياً) تحتاج إلى قابلة لكن جرت العادة تواجد النساء معاً لمساعدة المرأة و هى تلد.لذلك ذهبت العذراء إلى أليصابات و مكثت عندها حتى ولدت يوحنا إبن زكريا .لا يوجد ما يمنع من وجود شخصية بإسم سالومى القابلة أن تكون قد صاحبت العذراء أثناء ولادة الرب يسوع.
إن وجود أو عدم وجود سالومى لا يؤثر من قريب أو بعيد على إيماننا بداوم بتولية العذراء أم الله من قبل و من بعد ولادتها للمسيح له المجد.