محرر الأقباط متحدون
نعى مجلس الاراخنه والحكماء المصرى عضو المبادرة الاممية الاديان المتعاونه من اجل العدل والسلام URI القمص انجيلوس بطرس كاهن كنيسة الاباء الرسل باشروبه بنى مزار المنيا الذى وافته المنيه مساء الامس - الاثنين - فى حادث اليم وكتب الدكتور مينا ثابت قلينى مؤسس المجلس: علموا اولادكم قصة الاب الحبيب مثلث الرحمات انجيلوس بطرس Angelos Botros ليعلموا كيف تكون الرجوله، كيف تكون الوطنيه وكيف ينبغى ان يكون الكهنوت صوتا للحق لا يخشى الا الحق وحده سبحانه.

اختار خدمة المسيح ونير الكهنوت رغم انه من اسره ميسوره الحال جدا ولما صار كاهنا غسل ارجل الجميع وتحمل هموم خدمه كبيره جدا بروح الاب ولو على حساب صحته التى قدمها قربانا على مذبح طاهر وصبر على الالام المبرحه لسنوات طويله بكل شكر.

لما طلب منه ان يتولى خدمة اضافية وهى البنات والسيدات البائسات من تم التلاعب بضيق حالهن ومشاكلهن الاسريه من قبل جماعات لا هم لها الا تمزيق الوطن وتحويله الى اطلال كما فعلوا فى كل بلد تملكوا فيه، لم يتهرب وقدم المسيح من جديد للكثيرين منهن وعلى مر السنين رأى فيه كثيرون من القاده نموذجا فريدا لرجل الدين الوطنى الذى يهمه اولا واخيرا بلده ولكن ليس على حساب الحق الذى تمسك به حتى آخر لحظه فى حياته وكم من فتاه وسيده يدينون له بالفضل فى محبته وجرأته.

لما تعرض مؤخرا لتجربه قاسيه جدا جدا من بعض الموتورين مست سلامة افراد بيته اثناء سفره للخارج ورغم صعوبة احساس العجز وهو فى الغربه الا انه سلم الامر لله والوطن، وقامت قيادات الامن فى المنيا بالتدخل على مستوى رفيع وتنفيذ القانون بحسم فى سابقه ربما تكون الاولى منذ عقود ولم يحرك هو دعوى شخصيه بسبب التعدى على منزله مكتفيا بدعاوى المصابين.

قبل عودته من امريكا فى 3 ديسمبر 2024 كنت فى مكالمه مع اخو ابونا وصديق عمرى د. Paul Mekhael وكان ابونا لا يزال عندهم وكان محور الحديث كيف ان هناك بكل اسف تهديدات تصل اما ان يتنازل الضحايا عن دعواهم والا .... أخبرنى كيف انه وكثيرين لسنوات طويله يترجون ابونا ان يخدم فى امريكا فى العز والرفاهيه ويترك اشروبه ورفض

قلت له ان ابونا شابه موسى الذى  "أَبَى أَنْ يُدْعَى ابْنَ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ، مُفَضِّلًا بِالأَحْرَى أَنْ يُذَلَّ مَعَ شَعْبِ اللهِ عَلَى أَنْ يَكُونَ لَهُ تَمَتُّعٌ وَقْتِيٌّ بِالْخَطِيَّةِ، حَاسِبًا عَارَ الْمَسِيحِ غِنًى أَعْظَمَ مِنْ خَزَائِنِ مِصْرَ، لأَنَّهُ كَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْمُجَازَاةِ" (عب 11: 24 - 26)، وشابه نحميا الذى لما وصله التهديد: «لِنَجْتَمِعْ إِلَى بَيْتِ اللهِ إِلَى وَسَطِ الْهَيْكَلِ وَنُقْفِلْ أَبْوَابَ الْهَيْكَلِ، لأَنَّهُمْ يَأْتُونَ لِيَقْتُلُوكَ. فِي اللَّيْلِ يَأْتُونَ لِيَقْتُلُوكَ» (نح 6: 10) أجاب:"«أَرَجُلٌ مِثْلِي يَهْرُبُ؟ وَمَنْ مِثْلِي يَدْخُلُ الْهَيْكَلَ فَيَحْيَا؟ لاَ أَدْخُلُ!»" (نح 6: 11).

نهاية كل البشر على الارض الموت، لن يخلد بشر ولكن ابونا استحق ان ينال اكاليلا سماويه عظيمه وسيدين كثيرين جدا فها هو يشهد ان المحبه لا تتعارض مع الحق وان مصر تستحق ان نحارب لاجلها كل يوم ليس فقط فى 25 يناير ولا 30 يونيو وحدهما، حتما سيقف الجميع ذات يوم امام كرسى المسيح للدينونه - هذا هو ايماننا المسيحى - ولكنه - تقدس اسمه - اعلن: "كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!" (مت 7: 22، 23) ولا اثم اشد من اهمال حق الوطن وحق البؤساء.

ايمان الاقباط بمصر هو ايمان لا يفوقه الا الايمان بالله وابونا انجيلوس ايقونه مصريه وطنيه قلما يجود بها الزمان، كسبناه شفيعا، كسبناه رمزا وايماننا انه اليوم ينعم مع المسيح فى الفردوس وصلاته مع اخوته من سبقوه لطغمته هى سلام ونجاة بلادنا.

اما عن ملابسات سفره للسماء فارجو ان يتم اعلانها بكل شفافيه وفى وقت قريب فمصر 30 يونيو ملايين المسلمين والمسيحيين ستبقى الى الابد وستحيا ولو ظنها بعض الواهمين صارت سرابا وهيهات.