د.امير فهمي زخاري المنيا
صورة الجامع التى على الخمسة جنيه مرتبطة بقصة المهندس الموجود في السنكسار النهارده وهو المهندس المسؤل عن بناءه .
سنكسار ٧ كيهك ١٧٣٥

استشهاد المهندس القبطي النابغة سعيد بن كاتب الفرغاني.

وفيه أيضاً استشهد المهندس القبطي سعيد بن كاتب الفرغاني نسبة إلى مسقط رأسه قرية فرغان ( فرغان أو فراجون: قرية اندثرت ومحلها الآن مدينة سيدي سالم محافظة كفر الشيخ).

تولَّى عمارة مقياس النيل في جزيرة الروضة سنة 864م، في عهد الخليفة العباسي المتوكِّل.

ولما تولى أحمد بن طولون حُكْم مصر عهد إليه ببناء أهم منشآته، فبنى له قناطر ابن طولون، وبئر عند بِرْكة الحبش ( مكانها الآن كنيسة العذراء بابلون الدرج بآخر مصر القديمة) لتوصيل المياه لمدينة القطائع عاصمة ملكه وذلك بين عاميّ 872، 873م.

بعد ذلك فكَّر ابن طولون في بناء جامع يكون أعظم ما بني من مساجد في مصر، ويقيمه على ثلاثمائة عامود من الرخام، فقيل له أن يجمع هذه الأعمدة من بعض الكنائس بعد هدمها، ولما سمع المهندس القبطي النابغة هذا الخبر حزن وخاف على الكنائس من الهدم فكتب رسالة إلى ابن طولون يقول له فيها أنه يستطيع أن يبني هذا الجامع بدون أعمدة إلا عمودين للقِبلَة، ورسم له شكل الجامع على الجلد وأرسله له مع الرسالة فأعجبه واستحسنه وأمره ببناء الجامع فبناه على أحسن ما يكون.

وما زال جامع ابن طولون في حي طولون بالقاهرة يشهد بعبقرية ذلك المهندس القبطي النابغة إذ ترى العقود المبنية في الجامع قبل أن يُعرف فن العقود في أوربا وبلاد العالم.

عرض عليه أحمد بن طولون الإسلام فأبى وتمسك بإيمانه المسيحي فأمر بقطع رأسه ونال إكليل الشهادة.

بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.
د.امير فهمي زخاري المنيا