محرر الأقباط متحدون
ألعاب البولينغ كرياضة فقيرة تطبعها الصداقة الاجتماعية، هذا ما تحدث عنه البابا فرنسيس اليوم الجمعة خلال استقباله وفد الاتحاد الإيطالي لألعاب البولينغ.
استقبل البابا فرنسيس اليوم الجمعة ٢٠ ديسمبر وفد الاتحاد الإيطالي لألعاب البولينغ. وفي بداية كلمته أعرب الأب الأقدس عن سعادته للقاء أعضاء الوفد وتابع "معترفا" حسبما ذكر بأن هذه ألعاب تعجبه كثيرا وذلك لسببين. الأول أن هذه رياضة فقيرة، قال البابا، مقارنة بما وصفها برياضات النجوم والذين تبلغ قيم عقودهم المليارات، والتي تتحدث عنها كثيرا وسائل الإعلام. وواصل الأب الأقدس حديثه عن هذا السبب الأول لإعجابه بألعاب البولينغ فأشار إلى أن أبطال هذه الألعاب هم أشخاص بسطاء، قد يكونون موظفين أو معلمين أو سباكين، أي أنهم أشخاص عاديون لديهم شغف بهذه الألعاب التي لم تعد تتماشى مع الموضة، قال البابا، إلا أنها غنية بالإنسانية.
ثم انطلق الأب الأقدس إلى الحديث عن السبب الثاني الذي يجعل هذه الألعاب محببة بالنسبة له، وقال في هذا السياق إنها ألعاب ترتبط بشكل من العلاقات الاجتماعية، بالصداقة الاجتماعية. وأضاف البابا أن هذه الألعاب كانت في الماضي منتشرة بشكل كبير في المناطق الريفية كما وكان هناك انتشار لها في مراكز الرعايا، وقد كان هذا يشكل طريقة للكون معا وتمضية الوقت مع الآخرين، كان هذا شكلا من الترفيه السليم والهادئ. أما اليوم فقد تغير المجتمع، واصل البابا فرنسيس، كما وتغيرت أيضا ألعاب البولينغ، فأصبح يلعبها النساء والأطفال والشباب ويمارسها الكثير من الأشخاص المعانين من إعاقات، وأراد قداسته هكذا توجيه الشكر للاتحاد الإيطالي على هذا الأمر.
وتابع البابا فرنسيس قائلا لضيوفه إنه يرغب في تهنئتهم على ما قد توصلوا إليه من نتائج كاتحاد، وبشكل خاص على مواصلتهم السير قدما بهذه الألعاب التي هي بديلة لآلة الربح الرياضية، هذه الألعاب المدمجة والشاملة التي لا توال تمارَس في مرافقة لطيفة للآخرين.
وفي ختام كلمته إلى وفد الاتحاد الإيطالي لألعاب البولينغ بارك البابا فرنسيس الجميع ونشاطهم وسألهم ألا ينسوا أن يُصلوا من أجله.