عماد جاد
توقفت كثيرا امام تصريح وزير الاسكان السابق ورأس حزب العرجاني وقبائله، د. عاصم الجزار، الرجل قال ان حزبه معارض وأنه لا يسعى للوصول الى السلطة!!
 
وتعليقي هنا
١- ان الأحزاب بصفة عامة تبنى وفق رؤية واضحة ومن أسفل، بينما الحزب الجديد يبنى من اعلى وباشراف مؤسسات سيادية
٢- ان تعريف الحزب السياسي هو انه يعبر عن رؤية سياسية/ اقتصادية/ اجتماعية والهدف الرئيسي له بحكم التعريف هو السعي للوصول الى السلطة لتطبيق برنامجه، فكيف يقول الرجل متصدر المشهد ان حزبه معارض ولا يسعى للوصول الى السلطة ؟
٣- ملاحظتي ان الحزب ومن خلال الاجتماعات الثلاثة التي عقدها يضم شخصيات مختلفة الانتماءات والتوجهات والافكار  غالبيتهم الساحقة من الموالين للنظام  مع عدد من الناصريين والقوميين واعلاميين موالين، فما هي الرؤية المشتركة والبرنامج الذي يمكن ان يتبناه الحزب ؟
٤- التعريف الادق لما يجري هو أنه محاولة لتشكيل ائتلاف انتخابي ينتهي بمجرد اعلان النتائج، وهو امر منطقي ولكنه لن يكون حلا ناجزا.
اتمنى حوارا وطنيا جادا بين عدد محدود من رموز مصرية وطنية صادقة غير فاسدة لوضع برنامج للنهوض الوطني وفق رؤية واضحة، صادقة ومخلصة فلا وقت للحلول التقليدية - الترقيعية، فسبق و حاول جمال مبارك تأسيس حزب " المستقبل" فسارع غالبية اعضاء وقيادات الحزب الوطني للانضمام للحزب الجديد ظنا منهم انه الحزب الجديد  سيحل محل حزبهم.
 
فشلت التجربة وتسبب مشروع التوريث في سقوط النظام ودخلنا مرحلة خطرة للغاية وكانت ٣٠ يونيو الانقاذ بفضل انحياز الجيش لثورة الشعب.
ارجوكم لا تجربوا المجرب والذي سبق فشله
 
مصر ليست في حاجة الى احزاب كارتونية جديدة
مصر في حاجة الى حوار وطني شامل وصياغة رؤية شاملة بالتوافق والتفاهم التام مع مؤسسات الدولة من أجل تصحيح الاوضاع السياسية، الاقتصادية والاجتماعية دعما لأمن بلدنا واستقرارها في بيئة مضطربة وحبلى بمخاطر جمة.
 
حفظ الله مصر، درة الشرق وتاج العلاء وفجر ضمير الانسانية.