محمد أمين
الطريق إلى كندا يمر بكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا رغم اختلاف كل حالة عن الأخرى.. أما سوريا فهى حالة مختلفة تمامًا.. حالة سوريا ضاع فيها النظام والدولة.. وتغيرت الدنيا بكل ملامحها.. هرب الأسد ليحل محله الجولانى أو الشرع.. أما فرنسا فقد انهارت فيها الحكومة لأسباب تتعلق بالديمقرطية.. وتلتها ألمانيا أيضًا لأسباب مشابهة.. وهذه أوروبا تفقد حكومتين كبريين لتبحث عن زعيم بعد حكومة ألمانيا القوية وفرنسا.. الاتجاه الآن لسقوط حكومة ترودو فى كندا!
لا أعرف كيف حدث كل ذلك فى أيام قليلة من ديسمبر، لتسقط كل هذه الحكومات قبل العام الجديد ٢٠٢٥ وقبل أعياد الكريسماس، وأتصور أن الأمر لن يقف عند هذا الحد، ولكن بكرة الخيط سوف تكر، نزولًا على رغبة الناس أو بالمحاكاة!
نقلت بعض وكالات الأنباء أن حكومة جاستن ترودو فى طريقها للاستقالة خلال ساعات.. وبقراءة الواقع لن تكون آخر الحكومات التى تسقط فى ٢٠٢٤، فالطريق إلى كندا طويل، قد تسقط فيه حكومات كثيرة لأسباب متعددة.. بحيث ينام البعض رئيسًا للحكومة ويستيقظ وهو خارج الحكم!
تنبؤات كثيرة تشير إلى تقلبات فى بعض الشعوب والحكومات.. أظن أنها من تأثيرات الفلك أحيانًا، الفلكيون يقولون: «هذا عصر الشعوب»، ورغم أننى لا أصدق ما يُقال إلا أن ما حدث فى العالم خلال أوقات متقاربة قد أحدث حالة من الشك فى نفسى، تدفعنى للتصديق بكل النبوءات التى تتعلق بالتغيير فى العالم شرقًا وغربًا.. يقولون إنه عصر الدلو الذى بدأ فى ٢٠ نوفمبر ويسمونه عصر الشعوب!
والواقع يقول إنه فى ٢٠ يومًا منذ انطلاق عصر الدلو فى ٢٠ نوفمبر، فعل كل هذا وسوف يستمر حتى ٢٠٤٣، أى عشرين عامًا من التقلبات.. وهناك حكومات كبرى فى العالم تؤمن بحركة الكواكب والتغيير الذى سيحدث فى العالم، وتحاول تطبيقه فى الواقع.. إنه ليس تخريفًا ولا هلوسة.. ما يحدث فى العالم حقيقة.. قد تتحول كندا إلى ولاية جديدة فى أمريكا، والرئيس ترامب يعزز هذه الأفكار!
أعود لأقول إن الاتحاد الأوروبى سيتفكك فى العشرية الجديدة، وقد تلحق به الولايات المتحدة، ويصبح العالم كله بلا رأس واحد كما هو الآن.. فلا يطغى أحد على أحد، ويتم تقسيم العالم على الخريطة إلى دول صغيرة، فنكون أمام شرق أوسط جديد وأوروبا جديدة وأمريكا جديدة.. إنه عصر التحولات الكبرى، على مستوى الكواكب والأرض أيضًا!.
نقلا عن المصرى اليوم