دكتور طلعت مليك
وعن جحافل الاجهزة الامنية ـ والدولة العميقة واصحاب النهي والأمر الذين كانوا بجواره ـ هل هربوا نحو العراق أو لبنان ـ أو أين هم ؟
بالنسبة لبشار :
البعض يقول أنه حالياً متواجد في سوريا، ويستعد للعودة لقصره!
والبعض، يقول إنه قد هرب وحده في سيارة ـ ثم إلى قاعدة روسية في سوريا ومنها إلى موسكو!
والبعض الأخر ـ يذهب بعيداً ـ ويعتقد أن بشار ـ قد لقى مصرعه ـ اثناء الهجوم على قصره الأحد الماضي!
ورأي أخر لكثيرين يرون أنه متواجد حالياً في موسكو!
وبشار نفسه اليوم ـ وإذا قد صدقنا البيان رقم 1 الصادر عن الرئاسة السورية ، والذي قد تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي ـ نرى أن بشار يقول ـ إنه عندما كثرت ضربات الطائرات بدون طيار عليه اثناء تواجده في القاعدة الروسية ، فقد غادر بناء على تعليمات من القوات الروسية ـ ولم يهرب بحسب كلامه ـ وكلمات كثيرة بما معناه أنه سوف يقاوم ـ وقال بيان الرئاسة السورية، أيضاً ذاك المنسوب إلى بشار الأسد ـ بأنه اي بشار ، لم يخطط أبداً للهرب ولا للتنحي ولا لترك شعبه ـ ووصف نقطة مهمة في هذا البيان، المنسوب لبشار، بأن المعارضة التي قد سيطرت على العاصمة دمشق وصفها: بـ الإرهاب المتمدد!
وزعم البيان ـ انه قد قام بالمغادرة بمساعدة الأصدقاء الروس الذين قد ساعدوه للوصول أولاً إلى اللاذقية وذلك لمتابعة أعمال القتال ـ ومنها إلى قاعدة حميميم الروسية ـ وأضاف إنه كانت هناك عمليات هجوم مكثفة على قاعدة حيميم بالطيران المسير ـ حتى مساء ٨ ديسمبر ـ مع صعوبة الخروج في أي اتجاه خارج القاعدة ـ وكرر أنه رفض ان يقايض خلاص وطنه بخلاص شخصه ـ ورفض المساومة ـ ورفض عدة عروض و إغراءات ـ وأضاف إنه ليس هو الشخص الذي يتخلى عن شعبه بحسب كلامه!
وما معناه إنه ربما قد يقود المقاومة ـ
أما بالنسبة للدولة السورية العميقة ـ وكل الأجهزة التي كانت تعمل في الخفاء والاخرى التي كانت تعمل في العلن ـ وبعض وحدات الجيش من النخبة والقوات الخاصة ـ والاستخبارات ـ وكل مَن كانوا يتحكمون في سوريا ـ أين هم؟
من الصعب الاعتقاد بانهم جميعاً قد انتقلوا بهذه السرعة إلى العراق أو إلى لبنان ـ ربما بعضهم ـ استطاع ـ ولكن البقية وهم بمئات الالاف ـ ـ وبالطبع هم بالأساس مسلحين ـ ربما قد يعودا ـ مع المعروفبن باسم "الشبيحة" وقد يدخلون في صراع مع الجماعات الإرهابية الإسلامية المسلحة المتواجدة على أرض سوريا ـ أو مع الفصائل الأخرى التي تريد حكم سوريا ـ ـ والمشكلة هنا سوف تكون حرب أهلية ـ وبالطبع ـ الضحية هم الشعب السوري الأصيل ـ وهنا المشكلة!
وعموماً ـ فإن من الواضح والجلي ان الموقف صعب لعودة نظام بشار عن طريق هذه الجحافل المنظمة ـ ولنظامه وسوف نرى ـ ماذا سوف يحدث لسوريا الحبيبة ـ ونتمنى الخير لأهلها ... ـ ونفتح المناقشة هنا
ومن يرغب في عمل مشاركة لمقالتنا هذه فليتفضل مشكوراً.
مع تحياتي ـ وفي انتظار تعليقاتكم وارائكم ـ