Oliver كتبها
-الله هو النور.أصل النور.واهب الكواكب نورها .المسيح رب المجد هو كوكب الصبح المنير رؤ22: 16 .الذى قيل عنه : يبرز كوكب من يعقوب عد24: 17.هذا الكوكب المنير و أصل النور هو الذى يشرق فى قلب المؤمن بالمسيح المطيع للكلمة النبوية 2بط1: 19 .يطلع فى قلبه كوكب الصبح و يملأه إستنارة.و قد وعد رب المجد مكافأة لمن يغلب أنه سيعطيه (كوكب الصبح) أي ملكيته في المسيح يسوع الذى هو كوكب الصبح.رؤ2: 28.

-من نوره صنع رؤساء الملائكة الكواكب السبعة العظمي النورانية.و للوصول إلى معنى لقب العذراء أنها الزهرة النيرة غير المتغيرة نأتى أولاً إلى نشأة هذا الوصف .كان لوسيفر أي النجم الساطع (باللاتينية)أحد رؤساء الملائكة العظماء قبل السقوط. .الله دعاه زُهرة (لوسيفر) بنت الصبح إش14: 12 .و كما هو واضح أن لوسيفر لم يكن زهرة أي وردة بل زُهرة بضم حرف (الزاى)أى لوسيفر وهو كوكب لامع.يظهر فى السماء علامة على بزوغ نور النهار.و قد أخذ رئيس الملائكة هذا اللقب (لوسيفر)بنت الصبح لشدة نوره قبل السقوط.لكنه سقط و تغير من النور إلى الظلمة و من خدمة الثالوث إلى عدو الثالوث.هذا أصل لقب الزهرة النيرة بنت الصبح.

-الآن يتضح معني لقب أم النور الذى ندعوها به فى (الطروبارية) القطعة الثالثة من صلاة باكر . لما جاء ملء الزمان ليتجسد النور الحقيقى كانت العذراء هى الكوكب الذى فاق الجميع فى السمو و الإتضاع .الكوكب الذى فى إستقبال مخلصنا بقبولها البشارة.العذراء كوكب الصبح و نجمة الصبح التى أعلنت للبشر أن نهار المسيح قد أشرق على الأرض.كانت العذراء السماء التى ظهر فى أفلاكها كوكب الصبح(زُهرة ) و إقترب حتى تساوى بالبشر.و لأنها أم النور الجميلة المتضعة فالمجد الذى نالته زادها تواضعاً.لم تتكبر مثل لوسيفر إبن الصبح الذى تغير و إستعلى على القدير أما العذراء فلم تتغير و بقيت نيرة و ليس مثل لوسيفر الذى لبسته الظلمة.لذلك العذراء هى الزهرة النيرة غير المتغيرة .و أيضاً الأم الباقية عذراء لأن أمومتها للمسيح لم تغير عذراويتها و عذراوايتها لم تتناقض مع أمومها لرب المجد.هذا عدم التغير العجيب صفة فريدة للعذراء بين جنس البشر. بينما لوسيفر فقد شرف خدمته كرئيس ملائكة للمسيح لسبب غروره.فقد كل ما فيه من خير و صار فاعل الشر و مؤسسه.

-لوسيفوروس أراد أن يرفع كرسيه فوق كرسىً العلى أما العذراء الكوكب الثابت على نوره الغير المتغير حين نالت البشارة قدمت نفسها طيعة لتكون كرسى العلى.إنحنت أكثر مفتخرة أنها (أمة الرب).لذلك نطوبها بوصف الزهرة النيرة غير المتغيرة.الرئيس الذى كان يعاين الله سقط بالكبرياء و العذراء التى إشتهت الله ثبتت بالإتضاع.ضاع جمال لوسيفوروس و أما العذراء فصارت فى كل جمال الثالوث لم تفقده للحظة.

- العذراء فى علاقتها بإبنها الرب يسوع كانت غير متغيرة.لم تشك فيه لحظة.منذ نالت البشارة و هى تصدق فيه كل شيء.تحبه أكثر كل يوم.تهرب به إلى مصر و تهرب فيه و تنجو.تعود به لأنه قال و هى مطيعة.تراه يجيب أسئلة الشيوخ فلا تتغير.تأخذه و يأخذها إلى عرس قانا الجليل فتطلبه عنا قائلة ليس لهم خمر ثم توصي الخدام عنه قائلة مهما قال لكم فافعلوه.إنه الخضوع الدائم لابنها القدوس تعيشه و تعلمنا إياه.لم تغيرها المعجزات المبهرة التى يصنعها إبنها لم تتفاخر قائلة هذا اإبنى صانع الآيات بل و لا تتكلم بكلمة.ثم وسط محاولات قتله لا تتغير.عند الصليب لا تتغير مع أنها حزنت جداً لكن بقي الخضوع منهجها.جاز السيف فى قلبها و بقيت نيرة غير متغيرة. قام من الأموات و لم تتغير , صعد إبنها الرب يسوع و العذراء لم تتغير.ظلت الأم الوديعة الساكنة التى بلا مطالب.هى الزهرة النيرة الكوكب الذى لم يفقد بريقه بنت الصبح (غير المتغيرة) .

- العذراء أم النور القدوة الأهم بين البشر فى الثبات على الإيمان و المحبة و الرجاء لأنها الزهرة النيرة غير المتغيرة.لتشفعي فينا يا أم النور لنخضع لأبنك بلا تقلبات و لا تردد و لا تخاذل أو فتور فيطلع فى قلوبنا كوكب الصبح.