الأقباط متحدون - مع بداية 2013 ...وعلي مصر السلام
أخر تحديث ٠٠:٠٤ | الثلاثاء ١ يناير ٢٠١٣ | ٢٣ كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٩٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مع بداية 2013 ...وعلي مصر السلام


 د/ صفوت روبيل بسطا

 
ونحن نستقبل العام الجديد " 2013 " ميلادية والذي يرتبط بميلاد ملك السلام ، ملك المحبة ،  مُنقذ كل البشرية من أدم وإلي مجيئه الثاني ، رب المجد كله ربنا وإلهنا ومخلصنا  يسوع المسيح ، والذي بشرت به الملائكة كل البشرية يوم مولده ورتلت قائلة ... المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة
 
وكانت بلدنا الغالية " مصر " هي البلد المختارة الوحيدة من السماء لكي يأتي إليها -ملك السلام- ويباركها ويمشي علي أرضها ويشرب من نيلها ، ويعيش بها لمدة ثلاثة سنين ونصف ، في شرف ما بعده شرف نالته بلادنا الغالية ، ومن هذا التاريخ أصبحت مصر في بؤرة إهتمام كل العالم
 
وتمر الأيام والسنين والقرون علي مصر وهي ليست فقط محط أنظار العالم ولكنها أيضاً في فكر وفي قلب أهل السماء ، وبين الحين والأخر يُرسل لنا الله تعزياته السمائية وتطميناته لأهل مصر الأصليين ، وأنه مهما حدث بها وحدث لأهلها فهي وهم دائماً في فكر إلهنا الصالح وأنه أبداً لن يتخلي عنهم ولن ينزع أبداً أحداً - مهما وإن كان - سلامهم ولا فرحهم عنهم ، لأن وعده الصادق والأمين والدائم معنا أنه ... في العالم  سيكون لكم ضيق ، ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم
ليس هذا فقط ولكنه من قديم الأزل وتتوالي التطمينات لشعبه في مصر خاصة في الكتاب المقدس الذي ذُكرت فيه كلمة " مصر" 465 مرة ، وذُكرت أيضا كلمة مصر والمصريين 698 مرة وكمثال   
 
فقلت لكم لا ترهبوا ولا تخافوا منهم ، الرب إلهكم سائر أمامكم هو يحارب عنكم حسب ما فعل معكم في " مصر " أمام أعينكم.. تث 1-29-30
فخلص الرب في ذلك اليوم إسرائيل (شعبه) من يد المصريين.. خر 14-30
فيُعرف الرب في مصر ويعرف المصريين الرب ، ويُرسل لهم مخلصاً ومحاميا وينقذهم.. إش 19-21
مبارك شعبي مصر.. إش 19-25
فقال الرب  إني قد رأيت مذلة شعبي الذي في مصر وسمعت صراخهم . إني علمت أوجاعهم . فنزلت لأنقذهم.. خر 3-7
قم وخذ الصبي وأمه وأهرب إلي مصر ..وأنصرف إلي مصر .. لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من " مصر " دعوت إبني ..مت 2-15
وحي من جهة مصر هوذا الرب راكب علي سحابة سريعة وقادم إلي مصر ، فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها.. إش 19-1
 
وهذا ما حدث بالضبط منذ ما يقرب من 2013 عاماً .. وأتي رب المجد إلي مصر ونشر السلام والمحبة في كل ربوعها من شمالها لجنوبها ، ومن شرقها لغربها راسماً علي مصر علامة الصليب المقدس ، مُدشناً ومؤكداً أن "مصر" وشعبها في حمايته ورعايته وأنهم له إلي الأبد ، ولن يستطيع أحد أن يخطفها من يديه  لأنهم أصبحوا من شعبه ومن رعيته
 
في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها بلدنا الغالي " مصر " من تردي الأوضاع علي كل المستويات ، وأمطار وغيوم وتخبطات سياسية وإنشقاقات وإنقسامات بين المصريين أنفسهم ، والأهم تدهور شديد في الحالة الأقتصادية والتي جعلت الكثيرون من خبراء الأقتصاد يتحدثون عن "ثورة جياع " قادمة وعن إفلاس مصر لا قدر الله 
 
ولكن ونحن نستقبل هذا العام الجديد منتظرين الوعد الصادق الأمين من رب المجد أن يحافظ علي مصر ويحميها ، وأن يكرر زيارته المباركة مرة أخري ليحل السلام علي كل أرضها ، ولتحل الطمأنينة علي شعبها ، وينزع الخوف من كل النفوس ويملأ قلوبنا بالإيمان في وعود إلهنا المطمئنة لنا  ب " لا تخف " والتي ذُكرت في الكتاب المقدس أيضاً 365 مرة ، أي بعدد أيام السنة من أولها إلي أخرها 
فكم نحن في إحتياج لهذه الزيارة المباركة ، وكم نحن في إحتياج ليحل السلام ، وأن يعود الأمن والأمان الذي أصبح عملة نادرة في هذه الأيام
 
كم نحن في إحتياج للوحدة والتوحد بين كل المصريين ، ونبذ الخلاف والأختلاف ، والأتفاق علي مصلحة مصر بلدنا فقط لاغير، وليس لأي مصالح شخصية أو جماعية 
 كم نحن في إحتياج مع بداية هذه السنة الجديدة أن تعود المودة والمحبة والشهامة المصرية المُميزة للمصريين التي إندثرت وأصبحت في خبر كان
 
كم نحن في إحتياج لنبذ العنف بكل مشتقاته سواء كان لفظي أو فعلي أو سلوكاً 
كم  نحن في إحتياج لنبذ الكراهية التي سيطرت علي الكثيريين وخاصة لكل مًن إختلف عن الأخر سواء كان دينيا أو عقائديا أو حزبيا أو حتي دستوريا
كم نحن في إحتياج إلي أن نكون إيد واحدة سواء مسلم مع مسيحي ، شعب مع شرطة ، جيش مع شعب ، حاكم مع شعبه
في بداية هذا العام الجديد 2013 ، أطلب لبلدي الغالي مصر ، ولكل المصريين بل ولكل العالم أن يحل السلام والمحبة في كل مكان علي وجه الأرض كلها ، وأن يبحثوا عنهما ويتعلموا كيف يكون السلام وكيف تكون المحبة وقبول الأخر ، والذي لن يستطيع البشر الحصول عليهما  إلا من عند نبع السلام ونبع المحبة ، من عند ملك ملوك السلام وملك ملوك المحبة  مولود المذود رب المجد يسوع المسيح وحده لأن .. الله محبة
وكما رتلت الملائكة يوم ميلاد ملك السلام  وقالت ... وعلي الأرض السلام
فنحن نتمني وندعو لبلدنا الغالية " مصر " ومع بداية هذه السنة الجديدة ، وعيد الميلاد المجيد ..نرتل مع الملائكة أيضا ونقول  ... وعلي مصر السلام
 أمين يارب ,,,, وكل عام وجميعكم بكل الخير والسلام والمحبة   

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع