بقلم المستشار نجيب جبراييل 

رئيس منظمة الأتحاد المصري لحقوق الإنسان
 
لم يعد لدينا قلب او مشاعر ان يحتفل احد بالاعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر في عام  ١٩٤٨ 
 
كيف نضحك علي بعض 
وكيف تخدع القوي العظمي الشعوب الناميه بحق الانسان في الحياة وهي تقتله  اما بدم. بارد او بصاروخ او قنبله سواء كانت من لديها مباشرة او عن طريق احد وكلائها وكيف تتشدق الدول بمواثيق الامم المتحدة واتفاقيات مناهضة الابادة الجماعية وهي تعطي وتمد بالسلاح كيانات مزروعة من قبلها ترتكب الاف  جرايم الابادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم ضد الانسانية
 
كيف نحتفل بحقوق الإنسان وهناك اكثر من ٣٧ مليون امراة قتلت علي الهوية النسائية وان اكثر من٧٣٧ مليون امراة حول العالم يتعرضن للتحرش الجنسي  سنويا كيف نحتفل ونقول ان من حق الانسان الغذاء والصحة وثلث سكان افريقيا يتعرضون لخطر المجاعة والتلوث البيئي 
 
كيف نحتفل بحقوق الانسان وهناك تطهير عرقي للمسلمين في مانينمار وحرق لعشرات المسيحيين في نيجيريا علي ايدي بوكو حرام
 
كيف نحتفل بحقوق الانسان والدول الكبري تستغل ثروات الدول النامية ثم تعيد تصدير هذه الثروات  الي هذه الدول بفواتير باهظه
 
كيف نحتفل بحقوق الانسان وان مصدرته  اصبحت أمم متحدة منظمة جثة بلا حراك
 
في راي ان شا ء مجلس الامن ان يعقد جلسه في العاشر من ديسمبر لا ليحتفل بهذه الذكري وانما ليوبين هذه الذكري ويقف دقيقة حدادا علي روح هذا الاعلان الطاهر غير المأسوف عليه
 
نضحك علي انفسنا ونقول ان المجلس الدولي لحقوق الإنسان يجري الان مراجعه دورية لبعض الدول لتحسين أحوال حقوق الانسان للاسف بدلات ومكافآت تتصرف من قلوب الفقراء والمساكين ابناء هذه الدول التي تساهم من ميزانياتها في تمويل هذه الموسسات الكاذبة الفارغة من مضمونها
ولهذا الحدث الحزين بقية