د. ممدوح حليم
" ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا." (رومية ٨: ٣٧)
ما أجمل وأروع هذه الحقيقة التي أعلنها لنا بولس رسول يسوع المسيح. إنك بالمسيح منتصر في كل شيء ولا تعرف الهزيمة.
" في هذه جميعا" ووسط كل هذه الأشياء يعظم انتصارك.....
بالرجوع إلى ترجمات عربية وانجليزية متعددة للعهد الجديد، نجد أن تعبير " يعظم انتصارنا " يمكن قراءته أيضا:
(١) نحن أعظم من منتصرين
(٢) نفوز فوزا فائقا ساحقا مبينا حاسما
(٢) تشتد غلبتنا
(٤) نحرز ما يفوق الانتصار
(٥) ننتصر كل الانتصار
يمكن شرح الأصل اليوناني للكلمة المترجمة " يعظم انتصارنا" بالقول إن كلمة منتصرين "قليلة علينا" ، لأننا حققنا ما يفوق الفوز والانتصار، وما يعلو عليهما. نحن أكثر من ذلك...
لكن كيف حققنا ذلك الفوز؟
هل بمجهودنا وشطارتنا؟ هل بذكائنا وكفاءتنا ؟
ليس بهذه أو تلك أو بغيرهم. لقد تحقق الانتصار والفوز بالذي أحبنا.
ومن هو الذي أحبنا سوى المسيح؟
وحين يقال بالذي احبنا، يفهم فورا أنه المسيح الذي يحبنا حبا غير مشروط وبلا حدود
تعال الى المسيح لتنتصر انتصارا فائقا على كل ما يضايقك ويزعجك ويجهدك في صراع مرير ، كل ما يصيبك بالنكد والحزن والإرهاق ويعوق سعادتك
في المسيح ومع المسيح وبالمسيح ستنتصر وتفوز فوزا لا مثيل له عاليا
الرب معك