أكد السيد القصير، وزير الزراعة الأسبق وأمين عام مساعد اتحاد القبائل العربية، أن بناء الحياة السياسية في الدول لا يتحقق إلا من خلال الأحزاب السياسية التي تمثل تعدد الآراء والاتجاهات.

جاء ذلك، خلال اجتماع لمسؤولي الحزب المُزمع تأسيسه مع القوى السياسية والشخصيات العامة تحت عنوان "نلتقي .. نتحاور .. نتشارك … من أجل مصر"، وذلك بحضور نخبة من الشخصيات العامة والسياسيين ورجال الأعمال والوزراء السابقين والإعلاميين والمفكرين، منهم علي عبدالعال، وعادل لبيب، وسامح عاشور، والدكتور عاصم الجزار، وضياء رشوان، وأحمد الجمال، وفريدة الشوباشي.

وأضاف "القصير"، أن عدد المقيدين في الجداول الانتخابية في مصر يتخطى 77 مليون مواطن، ورغم وجود أكثر من 100 حزب سياسي، إلا أن نسبة المنضمين والمشاركين في هذه الأحزاب محدودة للغاية.

وأشار إلى أن المشاركة الفعّالة من قبل المواطنين هي أساس صنع القرار السياسي، معلقًا: "كيف يمكن أن تظل كتلة كبيرة من المجتمع غير فعّالة في الحياة السياسية؟" وتساءل حول الأسباب وراء ضعف هذه المشاركة، مستفسرًا عمّا إذا كان غياب البرامج الجذابة والطروحات الملائمة هو السبب الذي يجعل المواطنين لا يضعون المشاركة السياسية ضمن أولوياتهم.

وأبرز القصير أن مخرجات الحوار الوطني والتحديات التي تواجه الدولة، بما في ذلك الصراعات الإقليمية والدولية، تستدعي زيادة نسبة المشاركة السياسية وتعزيز دور المواطنين في صنع القرار، مؤكدًا أن المشاركة يجب أن تكون متسعة لتشمل التنوع والتعددية، وتفتح المجال أمام مختلف الآراء.

واقترح القصير ضرورة تطوير الأحزاب السياسية القائمة، قائلًا: "علينا دراسة أسباب انخفاض فاعلية الأحزاب وتحديث برامجها لتلبية احتياجات المواطنين وتحفيزهم على الانخراط في العملية السياسية."

وشدد في ختام حديثه على أهمية الحوار المستمر والتشاور بين الأطراف المختلفة لزيادة الفاعلية السياسية، مؤكدًا أن تعزيز الوعي السياسي ووضع الحياة السياسية ضمن أولويات المواطنين سيؤدي إلى مواجهة التحديات بطريقة أفضل ويعزز استقرار البلاد وديمقراطيتها.