ديڤيد ويصا
كتير منّنا مجرّب انه ينصح حد مريض وعزيز عليه ..
إنه يروح لدكتور أو ياخُد دوا أو يعمل عمليّة ..
وفي نفس الوقت ميهتمّش بنفسه لو مرِض وتعب ..
إنه يروح لدكتور أو يعمل عمليّة أو يلتزِم بعلاج!
وده مش بس بينطبق على المرض ..
لكن أوقات كتير بننصَح ناس بحاجات، واحنا بنكسّل نعملها!
لما بتعب أو بمرَض أو باجي على نفسي عشان ناس بحبّها ..
كتير بطنّش أو مهتمّش بنفسي، سواء لكسل أو لأسباب تانية ..
لكن الصراحة بقالي فترة مش طويلة ..
وكأن الله بيحوّل نظرتي للموضوع عشان اشوفه بطريقة مختلفة ..
عشان كده محبّتش اسمّي الپوست ده "رؤية مسيحيّة للمرض" ..
لأني مش قاصد اقدّم عقيدة ولا تعليم ..
لكن سمّيته "رؤية مسيحي للمرض" ..
لأنه رؤية شخصيّة منّي للموضوع!
--
لو التعب أو المرض أو الإرهاق اللي انا بتعرّضله ..
بيشِلّ حركتي في أوقات ويمنعني من خدمة ناس مسؤولين منّي ..
أو يعطّل مشاركتي في خدمة الله ..
ويِحِدّ من قدراتي على الخدمة بصفة عامّة ..
ساعتها الموضوع مبقاش مجرد كسل أو طناش منّي ..
لأن الموضوع مبقاش شخصي ولا فردي ..
فمن حقّي اختار القرار اللي يعجبني فيه ..
لكنه بقى وضع مخلّي ناس تانية تتأثّر بسببي بطريقة سلبيّة ..
فلو انا قرّرت اني اكسّل أو اطنّش أو آجي على نفسي بأي حجّة ..
ده هيكون أنانيّة منّي، مش تضحية ولا بذل نفس ولا الكلام ده ..
لأن كسلي ده مش هيبني الآخَر، بالعكس هيتعبه ويأثَّر عليه ..
والوصيّة واضحة وبتقول بأمر الرسول بولس:
"لا يَطلب أحد ما هو لنفسِهِ، بل كل واحد ما هو للآخَر" (١كور٢٤:١٠)
--
أعتقد اني كمسيحي مينفعش اسيب نفسي ..
لأي تعب أو مرض أو عادة بتأثَّر على صحّتي بالسَّلب ..
لو الموضوع يستلزم تغيير عادة، لازم اغيّرها ..
لو الموضوع يستلزم علاج، لازم التزم ..
لو الموضوع يستدعي عمليّة جراحيّة، لازم اعملها ..
والكلام ده ينطبق على أبسط مرض، لأصعب مرض، طالما فيه حَلّ ..
لأن التعب أو المرض البسيط لو اتساب، تحت أي مُسمّى ..
هيتحوّل مع الوقت لعجز أو مرض مُزمِن ..
وهيشلّني ويأثّر على قدراتي ومجهودي وخدمتي ..
وشعاري لازم يكون من ناحية الرب:
"لا أموت، بل أحيا واُحَدّث بأعمال الرب" (مز١٧:١١٨)
ومن ناحية الناس:
"أن أبقى في الجسد، ألزَم من أجلكم" (في٢٤:١)
--
الكلام يبدو بديهي ومش محتاج تعليق منّي ..
لكن للأسف فيه حاجات كتير من كُتر ما هي بديهيّة، بننسى نعملها ..
فكَّر وفكَّري في كلامي، وراجعوا نفسكوا في ضوء كلمة الله!
ديڤيد ويصا