محرر الأقباط متحدون
استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم السبت في القصر الرسولي بالفاتيكان منظمي "الحفل الموسيقي مع الفقراء" والفنانين المشاركين فيه، والذي يُقام مساء اليوم السبت السابع من كانون الأول ديسمبر في قاعة بولس السادس في الفاتيكان.
وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة أعرب في مستهلها عن سروره للقائهم بمناسبة "الحفل الموسيقي مع الفقراء" الذي يُقام مساء اليوم السبت السابع من كانون الأول ديسمبر في قاعة بولس السادس في الفاتيكان وأشار إلى لحظة جميلة لنتشارك مع العديد من إخوتنا وأخواتنا جمال الموسيقى التي توحّد القلوب. وحيّا الأب الأقدس في كلمته المونسنيور ماركو فريزينا واوركسترا نوفا اوبيرا، وشكر جميع الفنانين على مشاركتهم خاصا بالذكر المايسترو هانس زيمير وعازفة التشيلو تينا غوو والملحن داريو فيرو والممثلة سيرينا اوتييري، وشكر أيضا جميع من ساهموا في تحقيق هذا الحدث.
وأضاف البابا فرنسيس أن الحفل الموسيقي هو مثَل جميل للتناغم، وللتناغم السينودسي الذي تلتزم الكنيسة بعيشه. وأشار في الوقت نفسه إلى أن كل فرد في الأوركسترا يقوم بدوره ولكن بالتناغم مع الآخرين، ليولد هكذا جمال الموسيقى. ولتحقيق مَثل التناغم هذا، سلط البابا فرنسيس الضوء على ضرورة اختيار المشاركة، لافتًا في هذا الصدد إلى أنهم أرادوا المشاركة في هذا الحدث مع أشخاص معوزين، يكافحون كل يوم للمضي قدما. وأضاف أن اختيارهم هذا يولّد علامة رجاء. وهذا ما يهدف إليه اليوبيل القادم: اعطاء علامات رجاء انطلاقًا من ينبوع المحبة، قلب يسوع. وأشار البابا فرنسيس من ثم إلى أنه بدون تعاون الجميع، لا يمكن تحقيق سيمفونية حقيقية. وأضاف أن الكنيسة، المدعوة إلى أن تكون في العالم علامة وأداة تناغم وشركة وأخوّة، عليها أن تحقق في قلب البشرية نشيد محبة لله وللإخوة.
وتابع البابا فرنسيس كلمته قائلا إن هذا الحفل الموسيقي مع الفقراء هو علامة جميلة للتناغم السينودسي، وخصوصا لأنه يتم في شركة مع إخوتنا وأخواتنا الأشد ضعفًا، المدعوين إلى أن يكونوا جزءا من سيمفونية المحبة الرائعة هذه التي هي الإنجيل. وأضاف الأب الأقدس يقول سيتمكن أصدقاؤنا هؤلاء من حضور الحفل الموسيقي هذا المساء بأفضل الطرق، كرواد؛ لأن الجمال عطية من الله لجميع البشر، والمدعوين إلى الأخوّة.
وفي ختام كلمته إلى منظمي "الحفل الموسيقي مع الفقراء" والفنانين المشاركين فيه والذي يُقام مساء اليوم السبت السابع من كانون الأول ديسمبر في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، أوكل قداسة البابا فرنسيس الجميع إلى عائلة الناصرة المقدسة. وطلب منهم أن يصلّوا من أجله.