(إعداد: د. أشرف ناجح إبراهيم عبد الملاك)

1) "مثالنُا النّموذجيّ": أُنموذَجيُّتها في فضائل المحبّة والرّجاء والإيمان
«بخضوع مريم العذراء الدائم والكامل لإرادة الآب، وبمُماشاتها لعمل ابنها الفدائي، ولعمل الروح القدس كله، كانت للكنيسة مثال الإيمان والمحبّة. وهى بذلك "عضو في الكنيسة فائق ووحيد"، بل أنها "التحقيق المثاليّ" للكنيسة» ("التَّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة"، بند 967).

2) متعاونةٌ ومساهمة في "عمل المسيح الخلاصيّ"
«ودور العذراء، بالنسبة إلى الكنيسة وإلى البشرية كلها جمعاء، يصل إلى أبعد من ذلك. "فقد أسهمت بطاعتها وإيمانها ورجائها ومحبّتها المضطرمة، في عمل الخلاص إسهامًا لا مثيلَ له على الإطلاق، من أجل أن تُعاد على النفوس الحياة الفائقة الطبيعة؛ لذلك كانت لنا، في نظام النعمة، أُمًّا» ("التَّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة"، بند 968).

3) الشّفيعةُ والمحامية والنّصيرة والظّهيرة والوسيطة
«إنطلاقاً من الرضى الذي حَمَلَته بإيمانها يوم البشارة وحافظت عليه دون ترددٍّ تحت الصليب، تستمرُّ أمومة مريم في تدبير النعمة دون ما انقطاع حتى يبلغ المختارون الكمال الأبدي. وفعلاً إن دورها في الخلاص لم يتوقف بعد صعودها إلى السماء، إنها لا تزال تحصل لنا بشفاعتها على النِعَمِ التي تُؤكِّدُ خلاصَنا الأبدي. إنَّ حبَّها الأمومي يجعلها تصغي إلى إخوةِ ابنها الذين لم يُكملوا غربتهم، أو إنهم لا يزالون عرضةً للمخاطر والضيقات حتى يصلوا إلى الوطن السعيد. لهذا تُدعى الطوباوية العذراء في الكنيسة بألقابٍ عدّة منها الحامية، والمُعينة، والمساعدة، والوسيطة» (المجمعُ الفاتيكانيّ الثَّاني، دستور عقائديّ في الكنيسة "نور الأمم"،، بند 62).