فجَّرت تصريحات الدكتور "عصام العريان" ردود أفعال متباينة حول مطالعاته بعودة اليهود إلى مصر، حيث أكد لنا الخبراء أن تصريحاته غاية في الخطورة، مشيرين إلى أن لهذه التصريحات دلالات سياسية، ورسائل إلى إسرائيل وأمريكا، هدفها الطمأنينة، وأنهم يحافظون على أمن إسرائيل، غير أن مِن الخبراء مَن قال إنهم ربما يفيدون الاقتصاد المصري!

 

تباينت ردود الفعل عند أهل الخبرة في قضايا الأمن القومي..

 

 

يقول "هاني الجزيري"، رئيس مركز "المليون لحقوق الإنسان"، إن ما طرحه "العريان" فكرة خبيثة يحاول بها أن يجر "استثمارات" إلى مصر، ويرى أن لدى اليهود المصريين حنينًا لمصر؛ وهذا كي ما يُحسِّن صورته أمام المجتمع الدولي، في محاولةٍ لتقديم نفسه على أنه البديل للنظام الحالي!

 

وأضاف "الجزيري" أن تاريخ الإخوان منذ ١٩٤٥، يقول إنهم وراء حرق "حارة اليهود" ٥ مرات، وحرق "شملا وشيكوريل"، متسائلاً: "هل ستميز بين اليهود المصريين والصهاينة"؟!

 

 

 

أما اللواء "مدحت الحداد" رئيس "ائتلاف العسكريين المتقاعدين"، فأشار إلى اتفاقه مع تصريحات الدكتور "عصام العريان"، التي تطالب بعودة اليهود لمصر؛ لأنهم رجال أعمال ناجحون، مؤكدًا على أن وجود اليهود بمشروعاتهم في مصر سيمنع الحرب شريطة ألا يخرِّبوا في البلاد!

 

 

بينما أشار اللواء "فواد علام"، الخبير الأمني إلى أن كلام "العريان"، ليس له ما يبرره الآن، وتساءل "لماذا إطلاق هذه التصريحات في هذا التوقيت بالذات، إلا إذا كان له دلالة خاصة تحقق لهم مصالحهم"؟!

 

واختتم "علام" كلامه متسائلاً "مين مجنون من اليهود يجي يعيش في مصر"!؟ واصف ما قاله "العريان" بأنه كلام غير منطقي!

 

 

ويري الخبير الاستراتيجي اللواء "حسام سويلم" أن دعوة الدكتور "عصام العريان" اليهود للعودة إلى مصر تمثل مشكلة كبيرة للبلاد في هذه الفترة، خاصة وأنها ستولد موجات غضب ضد جماعة الإخوان، وحزبها، والرئيس "محمد مرسي"، إذ سيتنامى للأذهان أن عودتهم جزء من صفقة بينهم وبين اليهود أو الأمريكان، هذا من ناحية، من ناحيةٍ أخرى، سيكون للدعوى تأثيرها على اقتصاد مصر، فضلاً عما يؤثر به هذا الكلام على الأمن القومي المصري، إذ معروفٌ أن إسرائيل مجتمع عسكري بكامله، وبالتالي فإن اليهود الذين سوف يأتون إلى مصر سيكون لهم علاقات بدولتهم الاستخبارية!