كتب - محرر الاقباط متحدون 
القى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، امس العظة الاسبوعية، من كنيسة السيدة العذراء ومارمينا إسبيكو بمدينة السلام.
 
واستكمل قداسته سلسلة "طِلبات من القداس الغريغوري"، وتناول جزءًا من الأصحاح الرابع في رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي والأعداد (١٣ - ١٨)، وتأمل في طِلبة "الراقدين اذكرهم"، مشيرًا إلى أهمية هذه الطِلبة لأنها تربط السماء بالأرض، ولكي تظل السماء حاضرة أمامنا.
 
وأوضح قداسة البابا أننا نصلي أوشية الراقدين في صلوات العشية، للأسباب التالية:
١- نؤمن أن الراقدين الذين سبقونا هم ما زالوا أعضاء في جسد السيد المسيح، ولم ينفصلوا عنا.
 
٢- صلاتنا لهم هي تعبير عن الوفاء لهم.
 
٣- الراقدون ينتظرون يوم القيامة.
 
٤- تعزية لنا، "صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ" (١ تس ٥: ١٧).
 
٥- التواصل معهم، فنستفيد من ذلك المزيد من الاستعداد والوفاء والجدية، "طُوبَى لِلأَمْوَاتِ الَّذِينَ يَمُوتُونَ فِي الرَّبِّ مُنْذُ الآنَ. «نَعَمْ» يَقُولُ الرُّوحُ: «لِكَيْ يَسْتَرِيحُوا مِنْ أَتْعَابِهِمْ، وَأَعْمَالُهُمْ تَتْبَعُهُمْ»" (رؤ ١٤: ١٣). 
 
وأشار قداسته إلى التعزية في أوشية الراقدين، من خلال:
- "نيح نفوسَهم جميعًا في حضن آبائنا القديسين، إبراهيمَ و اسحقَ و يعقوبَ"، وتعني أن يعطيهم الراحة منذ بدء العهد القديم. 
 
- "عُلهُم في موضعِ خضرة"،  و"الخضرة" تعني النعمة المستمرة. 
 
- "علي ماءِ الراحةِ"، وتعني حالة الطمأنينة والحياة الجديدة.
 
- "في فردوسِ النعيمِ. الموضع الذي هرب منه الحزنُ والكآبةُ والتنهدُ"، وتعني النور الدائم لأنها مسكن الله. 
 
- "في نوِر قديسيك"، وتعني نور السماء، "وَالْمَدِينَةُ لاَ تَحْتَاجُ إِلَى الشَّمْسِ وَلاَ إِلَى الْقَمَرِ لِيُضِيئَا فِيهَا، لأَنَّ مَجْدَ اللهِ قَدْ أَنَارَهَا، وَالْخَرُوفُ سِرَاجُهَا" (رؤ ٢١: ٢٣).