محرر الأقباط متحدون
القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في كنيسة القيامة في القدس القديمة وفدا اعلاميا ايرلنديا والذين وصلوا في زيارة تحمل رسالة التضامن مع الشعب الفلسطيني ولاعداد عدد من التقارير الاعلامية عما يحدث في القدس ولقاء بعض من الشخصيات الدينية والوطنية والاعتبارية في المدينة المقدسة .
وقد استهل الوفد زيارته للقدس بلقاء سيادة المطران الذي رحب بهم موجها التحية لايرلندا باعتبارها دولة صديقة مناصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة كما وقدم التحية لكافة الاحرار في مشارق الارض ومغاربها الذين يناصرون الحق الفلسطيني ويطالبون بوقف حرب الابادة .
نحن نقدر زيارتكم لان وسائل الاعلام في عالمنا تلعب دورا هاما واساسيا في نقل الصورة الحقيقية لما يحدث في ارضنا المقدسة في ظل سياسة التزوير والتضليل والتشويه الممارسة من قبل الابواق الصهيونية والتي تسعى دائما للاساءة لشعبنا وعدالة قضيته .
ان ما يحدث في غزة حاليا انما هي وصمة عار في جبين الانسانية فبعد اكثر من عام وحرب الابادة مستمرة ومتواصلة وقد دمرت غزة بالكامل وسكانها جميعا يعانون من سياسات التنكيل والتجويع والممارسات الظالمة اللانسانية والتي لا يمكن ان يستوعبها عقل بشري.
يجب ان تمارس ضغوط على القيادات السياسية في الغرب لكي تكون اكثر عدلا وانصافا وانحيازا لعدالة القضية الفلسطينية وان تكون هنالك مواقف عملية واجراءات فاعلة هادفة لوقف حرب الابادة في غزة وكذلك الحرب في لبنان .
لا يمكن لهذه الكارثة ان تستمر وان تتواصل وبات اكثر من مليوني انسان في غزة مهددين بالموت جوعا وعطشا ناهيك عن التنكيل والنزوح وهي مشاهد تذكرنا بنكبة شعبنا عام 48 ، لا بل ان ما يحدث في غزة اليوم يكاد يكون اكثر قساوة وبشاعة مما حدث عام 48.
اما القدس والتي من المفترض ان تكون مدينة للسلام فهي ويا للاسف اليوم ليست كذلك فسلام القدس مغيب بسبب ما يمارس بحق المقدسيين ومقدساتهم واوقافهم من سياسات تهميش وممارسات ظالمة .
هنالك استهداف للقدس بكافة مكوناتها والمقدسيون يعاملون كالغرباء في مدينتهم حيث ان هنالك استهداف للمقدسات والاوقاف المسيحية والاسلامية وهدم للمنازل واستهداف للاحياء المقدسية كما ان هنالك امعانا في استهداف الحضور المسيحي فمن باب الجديد مرورا بباب الخليل ووصولا للحي الارمني هنالك استهداف لفنادق وعقارات وابنية عريقة شاهدة على عراقة الحضور المسيحي في هذه المدينة المقدسة .
القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولكن سلطات الاحتلال تستأثر بالقدس ويدعون انها مدينة مقدسة للشعب اليهودي ويتجاهلون قدسيتها ومكانتها لدى الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين .
لا يجوز ان يستأثر احد بالقدس فالقدس لها مكانتها السامية والمقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ويجب احترام خصوصيتها وتاريخها وهويتها .
والفلسطينيون يعتبرونها حاضنة اهم مقدساتهم وعاصمتهم الروحية والوطنية .
ان ظاهرة التطرف في المجتمع الاسرائيلي تزداد شراسة وعنصرية فهنالك من ينكرون وجود الشعب الفلسطيني وهنالك من يقولون بأنه لا يحق للشعب الفلسطيني ان تكون عندهم دولة والتحريض يتصاعد يوما بعد يوم ولكن وبالرغم من كل ذلك فإن الفلسطينيين باقون في وطنهم ومتشبثون بحقوقهم ومهما طال الزمان وكثرت المؤامرات والمشاريع المشبوهة الهادفة لتصفية القضية فان الفلسطيني سيبقى فلسطينيا ولن يرفع الراية البيضاء لان قوة الحق هي اقوى من قوة الباطل .
والفلسطينيون في نهاية الطريق سوف ينالوا حقوقهم ويحققوا امنياتهم وثوابتهم والتي في سبيلها قدموا ومازالوا يقدمون التضحيات الجسام .
قدم سيادته للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال غزة المنكوبة والمكلومة مؤكدا اهمية اغاثة اهلنا في غزة وايصال المساعدات اليهم .
كما وتحدث عما يحدث في الضفة وفي مدينة القدس مجيبا على عدد من الاسئلة والاستفسارات .