محرر الأقباط متحدون
في أعقاب الإعلان عن زيارة البابا فرنسيس إلى كورسيكا في الخامس عشر من كانون الأول ديسمبر المقبل أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع رئيس أساقفة أجاسيو الكاردينال باستيلو الذي اعتبر أن الزيارة هي بمثابة هدية سوف تحفز المؤمنين على تحمل مسؤولياتهم تجاه المستقبل.

قال نيافته في حديثه لموقعنا إن الزيارة البابوية لن تكون مناسبة فولكورية بل فرصة لإعلان الإنجيل واعتبر أنه إزاء العديد من الحروب التي يشهدها العالم يمكن لمنطقة المتوسط أن تقدم للجميع حياة أخوية من خلال تقاليدها. وتحدث نيافته أيضا عن الكنيسة المحلية في جزيرة كورسيكا مشيرا إلى أنها عرفت كيف تحافظ على البعد التقليدي والروحي، وهذه التقاليد تشجع المؤمنين على عيش إيمانهم بشغف.

وقال بهذا الصدد أن المؤمنين المحليين متمسكون جداً بتقاليدهم الدينية وهم يشعرون بالفرح عندما يرون كاهناً أو أسقفاً يرأس الاحتفالات الدينية في الشوارع والساحات. وذكّر نيافته بأن الرب يدعونا إلى ملاقاة الآخر، بغض النظر عن توجهاته السياسية وعن كونه صديقا أم عدوا. وشدد على أهمية الحوار بين السلطات الكنسية والمدنية وتحمل المسؤوليات من أجل مصلحة الجميع.

ردا على سؤال بشأن دعوة كورسيكا كمختبر للسلام في قلب البحر الأبيض المتوسط قال أسقف أجاسيو إن الجزيرة الفرنسية تحتل موقعا جغرافيا إستراتيجياً، لذا من الجميل أن نتحدث عنها كمختبر ومنارة تسعى إلى نقل قيمة السلام إلى الآخرين. وأضاف أن منطقة حوض المتوسط تعيش حروباً وصراعات كثيرة، لذا لا بد أن تعزز كورسيكا مبدأ الأخوة من خلال التقاليد التي يعيشها سكانها.