Χρυσόστομος
القمص أثناسيوس فهمي جورج
عرف ب " ذهبي الفم " لفصاحته وبلاغته وتفسيراته وخطبه وعظاته الشهيرة ، عندما صار من المع اساقفة كرسي القسطنطينية ومن اكثر الاباء انتاجا ... وجهه مريح وراسه صلعاء ، عيناه ثاقبتان وجسده نحيل . مشاعره مرهفة وقلبه ودود . صحته تحمل اثار الاماتات ، وهيكله الجسمي ضامرا مماتا ... متحفظا جدا في علاقاته ؛ متحليا بالنسك والبذل والهدوء والسهر . كذلك اشتهر باقتدار الوعظ وبانجيلية القداسة والتدبير . غايته الاولي هي الاستعداد للحياة الابدية بالتقوي المسيحية . فعاش واعظا للجماهير ورجل الكنيسة الاول church man ، الذي خبر العبادة προσκυνηνησις والتكريس والتسبيح والكرازة والآلام والنفي وصداقة القديسين . كان شغله الشاغل وسروره في ان يسلم شعبه الحياة الكنسية واتباع الوصايا وأعمال الرحمة الكاملة .
وضع ايقونة معلمنا بولس الرسول αποστολος علي جدران قلايته كي يعمل امام نظر معلمه ويستلهم تلمذة الاقتداء علي خطاه ، فما من احد درس اعمال الكاروز بولس .. فسرها وشرحها كما قدمها هو ، وما من احد عاش يشبهه كما اجتهد هو . وما من احد ترسم خطاه في منهجه كما فعل هو . فكانت لذهبي الفم نفس رسوليته وحياته بخطوطها المشتركة التي نادرا او قلما يوجد لها مثيلا ... تنيح بسلام في سنة ١٢٣ للشهداء ( ٤٠٧ للميلاد) . وتذكر سيرته في سنكسارنا القبطي συναξαριον ، وايضا في المينولوحيون البيزنطي μηνολογιον ، ويمتد الاحتفال بذهبي الفم ايضا ليشمل ليس فقط تذكار نياحته ، لكنه ايضا يحتفل بتذكارات لنقل اعضاءه καταθεσεις ( كاتاثيسيس) ، وايضا بتكريس الكنائس علي اسمه εγκαίνια ( انكينيا ) . ترتل له كنيستنا في عبادتها الليتورجية قائلة :-
لحن مردّ الإنجيل للقديس يوحنا ذهبي الفم -
❖ Ⲧⲱⲃϩ ⲙ̀Ⲡ⳪ ⲉ̀ϩ̀ⲣⲏⲓ ⲉ̀ϫⲱⲛ : ⲡⲉⲛⲓⲱⲧ ⲉⲑⲟⲩⲁⲃ ⲛ̀ⲇⲓⲕⲉⲟⲥ : Ⲁⲃⲃⲁ Ⲓⲱⲁⲛⲛⲏⲥ ⲡⲓⲭ̀ⲣⲩⲥⲟⲥⲧⲟⲙⲟⲥ : ⲛ̀ⲧⲉϥ ⲭⲁ ⲛⲉⲛⲛⲟϥⲓ ⲛⲁⲛ ⲉ̀ⲃⲟⲗ.
❖ أطلب من الرب عنّا : يا أبانا القديس الصدّيق : أنبا يوحنا ذهبي الفم : ليغفر لنا خطايانا.
لحن مردّ الإبركسيس للقديس يوحنا ذهبي الفم -
❖ Ⲱⲟⲩⲛⲓⲁⲧⲕ ϧⲉⲛ ⲟⲩⲙⲉⲑⲙⲏⲓ : Ⲡⲉⲛⲓⲱⲧ ⲉⲑⲟⲩⲁⲃ ⲛ̀ⲇⲓⲕⲉⲟⲥ : Ⲁⲃⲃⲁ Ⲓⲱⲁⲛⲛⲏⲥ ⲡⲓⲭ̀ⲣⲩⲥⲟⲥⲧⲟⲙⲟⲥ : ⲡⲓⲙⲉⲛⲣⲓⲧ ⲛ̀ⲧⲉ Ⲡⲓⲭ̀ⲣⲓⲥⲧⲟⲥ.
❖ طوباك بالحقيقة : يا أبانا القديس الصدّيق : أنبا يوحنا ذهبي الفم : حبيب المسيح.
لحن طروبارية للقديس يوحنا ذهبي الفم في الكنيسة البيزنطية الأرثوذكسية
❖ Ἡ τοῦ στόματός σου καθάπερ πυρσὸς ἐκλάμψασα χάρις, τὴν οἰκουμένην ἐφώτισεν· ἀφιλαργυρίας τῷ κόσμῳ θησαυροὺς ἐναπέθετο, τὸ ὕψος ἡμῖν τῆς ταπεινοφροσύνης ὑπέδειξεν. Ἀλλὰ σοῖς λόγοις παιδεύων, Πάτερ, Ἰωάννη Χρυσόστομε, πρέσβευε τῷ Λόγῳ Χριστῷ τῷ Θεῷ, σωθῆναι τὰς ψυχὰς ἡμῶν.
❖ لقد أشرقت النعمة من فمك مثل النار ياصديق بولس الرسول ، فأنارت تعاليمك وشروحاتك المسكونة كلها ، ووَضَعَت للعالم كنوز عدم حب الفضة، وأَظهَرَت لنا سمو الاتضاع، يا أيها الأب المؤدِّب بأقوالك يوحنا الذهبي الفم، تشفع عند المسيح ربنا. ، لكي ينعم علينا الله برحمته وبمغفرة خطايانا... ذهبي الفم انت وبوقا ذهبيا ، تضاهي الشهداء وتعادل الرسل ، كسنونة للتدبير الرعوي ، وكملاك ارضي او انسان سماوي تعيش ، لذلك قدمت اعظم مثل للاباء الوعاظ علي مدي الدهر ، مقدما كلمات الوعظ والتشجيع παρακλησεως التي ننهل منها الي اليوم ، لانك كنت تحفظ حق الانجيل وتكرز بالوصايا ، من غير محاباة ، تكرز ولاتكل ، وتضطلع بالتفاسير ، وتشرح لرعيتك مجمل الاسفار الالهية Συοψις της θείας γραφής ... صديقا للفقراء والمذلولين ، بمواهب الرحمة البراقة ، كراهب ناسك متجرد ، سعيت للكمال والهدوء ، واقفا ومقيما علي صخرة المسيح الهنا ، مقتديا بولس الرسول لسان العطر ، مقدما اقدس الذبائح ، سالكا كطبيب ورسول للملك السمائي ، تربط وتداوي شفاء الجروح ، فجعلت من الاموات احياء .محتملا جهالات الشعب του λαού αγνοημένο مقاوما البذخ والفساد ومظاهر الاباطيل وسرقة اموال الفقراء ، وسرقة الهياكل ، وقد نشرت وعي الحس الاجتماعي المسيحي وقيم الاوطارخيا ( الكفاف ) ، و الكينونيا ( الشركة ) η κοινωνία ، والفيلانثروبيا ( محبة البشر ) ، حكيما شارحا للاسرار ، وعينا للكنيسة الجامعة فكان زمن رعايتك وقت للاصلاح καιρου διορθώσεως ، ومراة يري فيها جميع الرعاة انفسهم . اما الكلمة التي لم تفارق شفتيك فهي (( المجد لله علي كل شيء )) .