نعى المخرج مجدي الهواري، الملحن الراحل محمد رحيم، الذي توفي يوم السبت الماضي، إثر أزمة قلبيه مفاجأة، موجهاً نصيحة للأشخاص بتقديم الدعم والتقدير لمن حولهم، ولا داعي للانتظار حتى يفارقوا الحياة لنتذكرهم.

 
وقال مجدي الهواري عبر حسابه الرسمي على «فيسبوك»: “صاحي الصبح على جنازة الملحن الاستثنائي محمد رحيم رحمة الله عليه، أولًا: ادعوله بالرحمة والمغفرة، وهناك بعض الاستثناءين عايشين بنا بس مبنعرفش قيمتهم ونسرح فيهم كده.. ونتأمل في سيرتهم بين الناس إلا بعد مفارقتهم للحياة”.
 
وأضاف: “نعرف قيمتهم، يعني أيه الكلمة ديه؟ ركز كده في الجملة ديه، يعني الإنسان عايش على تقديم قيمة في حياته سوء من ناحية موهبته وعطية ربنا له أو أخلاقه، كما لو كان استثمارك في حياتك المهنية وفي سيرتك الذاتية مرهونة بما تقدمه من خدمات ومساعدات للآخرين ومعاملتك لهم، والكلمة الطيبة، وأيضًا معدن أصلك في علاقاتك الاجتماعية الشخصية وهي دي سيرتك الذاتية وغالبًا بتكون رزق ربنا بعتهولك أنك تكون إنسان فقط إنسان طيب، علشان ينفعك في ثقّل قيمتك بعد ماتمشي وكلنا هنمشي” .
 
وأكمل: “وهنا يكمن الاستثمار الحقيقي بينك وبين ربك سبحانه وتعالي، واللي سيبه للناس بجانب لحنك الحلو وفيلمك الحلو معدلة موزونة أوي، ممكن ماتخدش بالك منها ومتكنش مسيطرة عليك.. بس الأكيد أنها معادلة قوية تستأهل التلميح والتأمل.. لو لسه لك عمر تركز فيها علشان تبدأ تسثمر مع ربنا فيها وتسيب سيرة حلوة كده زي رحيم في الدنيا من بعده.. فتقول الله يرحمه كان موهوب وسيرته حلوة، وربنا يجعل من اسمه حظه في الآخره ويبقي مرحوم بإذن الله لأنه كان الله يرحمه عمره ماتأخر على حد أبدًا، وطلع مش أنا بس اللي بقول كده.. ده كل الناس بتقول كده بعد ما فارق الحياة وهي ديه بتبقي القيمة الحقيقية والاستثمارات الإنسانية وده اللي بنسيبه في الدنيا السيرة الحلوة كان فاضل بس بعض الناس تسأل عليه”.
 
واختتم الهواري: “وفي الأخر never too late مادام لسه فيه نفس، حاول تكلم حد دلوقتي أو تبعتله، عنده قيمة في حياتك الحق قبل ما يمشي المهم أبدء فورًا وساعد الناس أو شوفلك طريقة تبقي سيرتك حلوة وخلاص علشان الكلام ده هنعوزه بعدين رحمة الله على رحيم وعلينا كلنا، وداعًا العبقري محمد رحيم”.