اسحق فرنسيس
أصدر قضاة في المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت والقيادي في حركة حماس إبراهيم المصري، المعروف باسم محمد الضيف عن "اتهامات بالضلوع في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
ورفضت إسرائيل الولاية القضائية للمحكمة التي مقرها لاهاي، وأنكرت ارتكاب جرائم حرب في غزة.
وقالت إسرائيل إنها قتلت الضيف في ضربة جوية، لكن حماس لم تؤكد أو تنف ذلك. وأشار الادعاء إلى أنه سيواصل جمع المعلومات فيما يتعلق بوفاته المزعومة.
وفيما يلي مقتبسات محورية من بيانات المحكمة الجنائية الدولية التي أعلنت فيها أوامر الاعتقال.
مذكرة اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير الدفاع السابق جالانت
"وجدت المحكمة أسباباً وجيهة للاعتقاد بأن السيد نتنياهو... والسيد جالانت ... يتحمل كل واحد منهما المسؤولية الجنائية عن الجرائم التالية باعتبارهما ضالعين بالاشتراك مع آخرين في ارتكاب: جريمة الحرب المتمثلة في التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، وجرائم ضد الإنسانية متمثلة في القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال غير الإنسانية".
"وجدت المحكمة أيضاً أسباباً وجيهة للاعتقاد بأن السيد نتنياهو والسيد جالانت يتحملان المسؤولية الجنائية باعتبارهما رئيسين مدنيين عن جريمة الحرب المتمثلة في إدارة هجوم متعمد ضد السكان المدنيين".
"وجدت المحكمة أن السلوك المزعوم للسيد نتنياهو والسيد جالانت يتعلق بأنشطة الهيئات الحكومية الإسرائيلية والقوات المسلحة ضد السكان المدنيين في فلسطين، وتحديدا المدنيين في غزة".
"الجرائم المزعومة ضد الإنسانية كانت جزءاً من هجوم واسع النطاق ومنهجي ضد السكان المدنيين في غزة".
"هناك أسباب وجيهة للاعتقاد بأن كلا الشخصين حرم، عن عمد وعن علم، السكان المدنيين في غزة مما لا غنى عنه لبقائهم على قيد الحياة، مثل الغذاء والماء والعقاقير والإمدادات الطبية، فضلا عن الوقود والكهرباء، في الفترة من الثامن من أكتوبر تشرين الأول 2023 إلى 20 مايو 2024 على الأقل".
هناك "أسباب وجيهة للاعتقاد بأن السيد نتنياهو والسيد جالانت يتحملان المسؤولية الجنائية عن جريمة الحرب المتمثلة في التجويع كأسلوب من أساليب الحرب".
هناك "أسباب وجيهة للاعتقاد بأن سلوكهما حرم جزءاً كبيراً من السكان المدنيين في غزة من حقوقهم الأساسية، ومنها الحق في الحياة والصحة، وأن السكان استُهدفوا على أساس سياسي أو وطني أو كليهما".
أعربت دول أوروبية عدة عن احترامها لقرار المحكمة الجنائية الدولية، الصادر، الخميس، بشأن أوامر اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، بالإضافة إلى القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، محمد الضيف، في ما اعتبر الاتحاد الأوروبي أن القرار الذي رفضته الولايات المتحدة "ليس مسيساً، وملزم لكافة أعضاء التكتل".
وقالت هولندا وسويسرا وإيرلندا وإيطاليا وإسبانيا، إنها ستفي بتعهداتها والتزاماتها فيما يخص نظام روما الأساسي والقانون الدولي. وذكرت النمسا أنها ستفعل الأمر نفسه، رغم أن وزير خارجيتها ألكسندر شالينبرج، وصف مذكرة الاعتقال بأنها "عبثية".
وأشار وزير الدفاع الإيطالي، جويدو كروزيتو، إلى أن بلاده سيتعين عليها اعتقال نتنياهو إذا زار البلاد، ولكنه أضاف أنه سيكون ضد فرض أي عقوبات على إسرائيل.
يعيش جنوب قطاع غزة، كحال شماله، أزمة خبز غير مسبوقة، نتيجة عدم سماح الاحتلال الإسرائيلي بإدخال الطحين منذ شهور، بالإضافة إلى تعرضه للسرقة من قبل عصابات لصوص شاحنات المساعدات وعرقلة وصولها للمنظمات الإغاثية لتوزيعها على المواطنين، ما أدى إلى انتشار المجاعة في القطاع.
ومع شح الدقيق واختفائه تماما من الأسواق، عاد شبح المجاعة مجددا إلى سكان غزة، ما جعل الآلاف من المواطنين يصطفون في طوابير طويلة أمام المخابز الآلية وسط قطاع غزة وجنوبه، في محاولة للحصول على رغيف خبز يسد جوعهم.
وصرح مصدر في وزارة داخلية حكومة غزة أمس أن أكثر من 20 فلسطينيا ممن سماهم "عصابات لصوص شاحنات المساعدات" قتلوا في عملية أمنية نفذتها أجهزة الشرطة بالتعاون مع لجان عشائرية، مما لاقى ترحيبا واسعا بين رواد منصات التواصل الاجتماعي من الفلسطينيين والعرب.