القمص أثناسيوس فهمي جورج
لنمدح العقل السماوى و البوق الذهبى و الألة الملهمة من الله ، ذهبي الفم  لجة العقائد التي للفهم  و لثبات الكنيسة و لبلوغ  الحكمة العميق ... الكأس الذهبية يوحنا اللامع  بانهار من التعاليم  العسلية  ليروى بها شعب الله الهنا  ،  لنكرم الذهبى الكلام والعقل   ، والكوكب الذى انار  باشعة تعاليمه كل الشعوب  ،  كنز الفضائل و الصخرة الراسخة قدوة المؤمنين المعادل للشهداء و المساؤى الملائكة فى التسبيح  و المشابه الرسل القديسين فى  تبعية  الراعى الصالح تلميذ للمسيح رئيس الرعاة الكوكب الثاقب و خزانة الكتب الحاوية للأسرار  ، التي ابهجت الكنيسة بالتفسير  والمواعظ الخلاصية وبالميامير   ، قد  نلت بها  الميراث العلوى و ارتوى شعبك من سواقى مواعظك التى تفيض بالذهب  ،

و تلذذت بعذوبة مياهها الحلوة الطعم  ، و ابتهجت ببهاء صفائها الذهبى اللون و اصبحت مراة لله صافية لا يشوبها وصمة ،  فبملازمتك للنور دائماً حصلت على النور و فزت بالنهاية السعيدة لا محالة يا دانيال الجديد لانك وضعت ميامراً و فسرت نصوص الكتب بدفعات كثيرة و تشتهى الملائكة أن تسمع حكمتك إذ يسمعون تفسير الكتب لأن الروح القدس استراح عليك فاشتملت بالحكمة مثل سليمان و امتلأت بالفهم مثل الرسل و فاضت النعمة على شفتيك و نلت الأكليل الذى للتقوى بيسوع المسيح الذى احببته هلم بالسلام ايها القديس يوحنا فم الذهب الراعي الامين والنشيط ومرشد النفوس بتعليمه وعمله. السلام لك ايها البتول في النفس وفي الجسد والروح . 

بحكمته وسيرته وبهاء  فضيلته وقداسته. السلام لك يا نور العلماء والملافنة  وزينة الاساقفة ومثال اللاهوتيين وابا المؤمنين الحقيقيين ، طوباك ايها الراعي الصالح لانك وضعت نفسك وانسكبت  لاجل قطيع المسيح واوصلته الى المنازل الاورشليمية امنا الحرة  .. طوباك لانك بغيرتك شبهت ايليا النبي  وعضدت تلك الارملة الفقيرة واعدت اليها كرمها بعجب سماوي. طوباك لان سفينتك وصلت الى ميناء الحياة الابدية ونجت من اللصوص الخفيين والظاهرين ، حتي  دخلت الملكوت السماوي وها انك الآن تتنعم في الملذات والافراح  التي لا تزول ولا تنقضي التي لم ترها العين ولم تسمعها الاذن ولم تخطر على قلب احد  ، حيث مجد الهنا وحيث لاتقف امامه خلقة صامتة .

. من ألحان الكنائس القبطية "  مدائح  "- 16 هاتور - و السريانية - 27 يناير - و اليونانية - 13 نوفمبر - للقديس أنبا يوحنا فم الذهب اسقف القسطنطينية