محرر الأقباط متحدون
في أجواء روحانية امتزجت بالأسى على الكنيسة، وبالإيمان والرجاء بقوة الله، القادر على كل شئ، أُقيم أمس، القداس الإلهي الأول بموقع كنيسة السيدة العذراء مريم للأقباط الكاثوليك، بالمري، بالأقصر.
وترأس الذبيحة الإلهية الأب بولس فاروق، راعي الكنيسة والأب أمجد عزت، وسط حضور كبير من المؤمنين.
جاء القداس تلبيةً لدعوة نيافة الأنبا عمانوئيل عياد، مطران إيبارشية طيبة للاقباط الكاثوليك، الذي أعرب عن اهتمامه العميق بالإسراع في الإجراءات، الخاصة بعودة الكنيسة إلى سابق عهدها، مؤكدًا على متابعة حثيثة لمحاكمة الجاني، لضمان تحقيق العدالة.
وخلال القداس، نقل الأب بولس كلمات نيافة الأنبا عمانوئيل، راعي الايبارشية، التي أكد فيها أن الكنيسة ليست مباني تُهدم، بل إيمان راسخ، وشعب حي يحمل رسالة المسيح في قلبه، وحياته.
وأشار إلى أن هذه الأحداث لن تثني الكنيسة عن رسالتها، بل ستكون فرصة لتجديد الإيمان، ومواصلة الصلاة والعمل.
وشدد الأب المطران على أن العمل على إعادة بناء الكنيسة سيبدأ في أقرب وقت، ليبقى هذا المكان شاهدًا على الإيمان الحي الذي لا تهزه أي محنة، مستشهدًا بنص إنجيل القديس متى "وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا." (مت 16: 18).
وتضرع المؤمنون خلال القداس الإلهي بصلاة خاشعة، من أجل السلام والعدالة، وارتفعت أصواتهم بالرجاء، موقنين أن الكنيسة ستظل قوية بمحبة الله، وبصلوات شعبها المؤمن.