الأقباط متحدون - حديث آخر العام
أخر تحديث ٠٧:٤٩ | الأحد ٣٠ ديسمبر ٢٠١٢ | ٢١ كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٩٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

حديث آخر العام

بقلم: مينا ملاك عازر
قد حاولت في نهاية كل شهر أن أكتب لك عزيزي القارئ حديث آخر الشهر، محاولاً الابتعاد عن السياسة لأخذ أجازة من توتراتها، ولكنني فشلت في كثير من الأحيان للأحداث الساخنة التي تجبرني على عدم فعل هذا أو لسهو مني.
واليوم أحدثك عزيزي القارئ حديث آخر العام، أي حديث الاستفتاء، وهو ليس استفتاء كاستفتاء الإخوان مزور، فهو بإشراف قضائي كامل كما أنني لن أزور فأنا لست إخوانيًّا، وليس لي مصلحة؛ ولأن الاستفتاء هذا مجرد رأيي في ما هو أحسن أو أسوء ما جرى من أحداث خلال العام.
أكثر الأحداث ألمًا لي رحيل البابا شنودة الثالث عن عالمنا، وأكثرها فرحًا لي تجليس البابا "تواضروس" على كرسي مار مرقس الرسول. 
أحلك الأيام، يومي مجزرة "استاد بورسعيد"، و"موقعة قصر الاتحادية"، حين قتل الإخوان ثوارًا شرفاء بدم بارد.
أما أكثر النكات ألمًا لي، ما ادعاه المرشد بأن من قُتلوا في الاتحادية إخوان مع أن هذا غير صحيح ومن بينهم مسيحي قبطيّ.
أما أفضل الخطب الإسلامية التي سمعتها ما قاله الشيخ "محمد العريفي" السعودي في حق مصر. 
 
وأكثر ما قاله الإخوان يثير الاشمئزاز ما ادعوه من أن %80 ممن بالاتحادية مسيحيين وهو شرف لا يدعيه المسيحيون.
وأكثر ما سمعت رتابة خطب الدكتور "مرسي"، وأسوء خبر سمعته خبر إصدار الإعلان الديكتاتوري المسمى بالدستوري الصادر في شهر نوفمبر الماضي.
أما أجمل أيام العام، عودة الثوار الحقيقين لميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية؛ ليقفوا أمام عدوهم وعدو مصر الحقيقي بعد الإعلان الديكتاتوري السابق الإشارة إليه.
 
أما أكثر حكم أثلج صدري، هو حكم حل البرلمان الباطل، وأكثر قرار أفرحني، هو قرار عزل المشير طنطاوي على أيدي من أوصلهم للحكم وباع البلد لهم، فيما يعد بالنسبة لي انتقامًا من السماء لحق شهداء ماسبيرو قبل أن تمر سنة على قتلهم.
أما أكثر الأحكام حزنًا لي الأحكام التي صدرت من المحاكم السويسرية بخصوص عدم الاستمرار في الكشف على حسابات مبارك، والمحكمة الأسبانية بخصوص عدم تسليم "حسين سالم" بعد الإعلان الديكتاتوري المؤسف الصادر من الدكتور "مرسي"!
أما أفضل صحفي هو "إبراهيم عيسى"، وأفضل مذيع هو "يوسف الحسيني"، وأفضل مذيعة "ريم ماجد"، وأفضل فنان "هاني رمزي" و"أحمد حلمي"، وأفشل ممثل مناصفةً كل أعضاء الإخوان، أما أكبر كذابين وضالين ومزورين فالإخوان، والأكثر جراءة السلفيين.
أما أفضل رجل التقيته قداسة البابا "تواضروس الثاني" و"الأنبا باخوميوس" مناصفةً.
أكثر حدث تكرر في هذا العام هو رحيل بعض الفنانين والعظماء.
 
وأكثر التهم شيوعًا وبهتانًا، كفر وضلال العلمانيين والليبراليين.
وأكثر دليل على فشل الإخوان فشلهم في تزوير الاستفتاء، بدليل ظهوره بنتيجة ضعيفة توافقهم، ولتزويره المفضوح غير المحترف.
المختصر المفيد.. نلتقي العام القادم بإذن الله وكل سنة والمصريين اللي بجد طيبين.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter