الأقباط متحدون - أسقف للفتيان والفتيات
أخر تحديث ٠١:٤٤ | السبت ٢٩ ديسمبر ٢٠١٢ | ٢٠ كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٨٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

أسقف للفتيان والفتيات

 القاصرات القبطيات فريسة لعصابات الاسلمة (3)


بقلم: جرجس وهيب
تناولتُ في الجزء الأول من المقال أن حرية الاعتقاد الديني مكفولة للجميع، وكامل الحرية لمن يرغب في الاعتقاد أو الإيمان بالدين الإسلامي أو المسيحي أو اليهودي، ومن حق أي شخص عاقل بالغ أن يؤمن بأيٍّ من الديانات الثلاث، وأوكد كامل احترامي وتقديري للدين الإسلامي والعقيدة الإسلامية، وأن خلافنا هنا ليس مع العقيدة الإسلامية، وإنما مع بعض المتاجرين بها، وأن هناك عصاباتٍ للأسلمة تنتشر بكافة ربوع البلاد، وتتصيد الفتيات الصغار غير البالغات، وغير المدركات، عن طريق اللعب على وتر العاطفة بهدف الاتجار!
 
وهذه العصابات صعَّدت من نشاطها خلال الفترة الماضية بشكل كبير، ونجحت في اصطياد عدد من الفتيات القبطيات في سن من 13 إلى 17 عامًا، وإدخالهن في الإسلام، على الرغم من أن القانون المصري حتى الآن يمنع ذلك قبل الثامنة عشر من العمر، كما أن 99% من هذه الحالات هو نتيجة لعلاقات عاطفية في البداية لشباب مدربين على ذلك من قِبل هذه المنظمات، تتحول بعضها لعلاقات جنسية، والموضوع ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالإسلام أو المسيحية، فالطرفان سواء المتحولة للإسلام أو من قادها لذلك، أغلبهم لا يعرفون شيئًا عن الإسلام أو المسيحية وما يربطهم بالدينين هما اسمهما فقط، والدليل على ذلك كم العائدين إلى المسيحية.
 
وتناولت في الجزء الثاني دور الأسرة، وخاصة الأم، والتي يقع عليها العبء الأكبر من تنشئة الأطفال تنشئة نفسية سليمة، وأن يُدرك الوالدان التغيرات التي تطرأ على أبنائهما خلال المراحل العمرية المختلفة؛ حتى لا يقعوا فريسة لهذه العصابات التي تستغل هذا الموضوع كـ"سبوبة" للكسب المادي من دول الخليج، وعلى رأسها السعودية والوهابية التي تجزل العطايا لهذه المنظمات.
 
وأركز في الجزء الثالث والأخير على دور الكنيسة الذي لا يبدأ التحرك إلا بعد وقوع المأساة التي تحطم الكثير من الأسر التي فقدت أبناءها، ولا تعلم عنها شيئا تحت دعوى إشهار الإسلام والزواج، وهي في سن لا يتخطي الـ 14 عامًا! فأنا أرى أن دور الكنيسة هو مكمل لدور الأسرة، ولا يمكن إغفال دور أحدهما عن الآخر، فكما أن دور الأسرة هام، كذلك دور الكنيسة هام أيضًا، فأنا أرى أن دور الكنيسة يكون في وجود كاهن للفتيان والفتيات في كل مطرانية، كما هو الحال بالنسبة للشباب والشابات، حيث يوجد كاهن لهذه الفئة في كل مطرانية، وأن يكون هناك أيضًا أسقف للفتيان والفتيات، كما هو الحال بالنسبة للأنبا "موسى"، أسقف الشباب، فهذه الفترة العمرية هامة جدًّا.
 
كما أن فترة الشباب هامة أيضًا بل تعد هذه الفترة أكثر خطورة، بعد انتشار التليفون المحمول، والنت والفيس بوك والاسكاي بي، وغيرها من وسائل الاتصالات التي قد تكون غالبيتها بعيدة عن سيطرة الأسرة، وهذه الوسائل، وخاصة التليفون المحمول، هي بطل طريقة عمل العلاقات مع الفتيات القبطيات المختفيات!
 
فانا أتعجب من أن الكنائس لم تنتفض من أجل تبصير أبنائها في هذا السن من هذه العصابات عن طريق عقد اجتماعات ومؤتمرات لهذه الفئات بالكنائس، وإصدار عدد من النشرات لتوعية هذه الفئة من مخاطر إقامة علاقات عن طريق التليفون والنت والفيس بوك، وتناول مشروبات في أماكن مجهولة.
 
فأنا أناشد قداسة البابا "تاوضروس" الثاني أن يُسارع بسيامة أسقف للفتيان يتولى الإشراف على هذه الفئة التي أصبحت محط تربص من هذه العصابات التي لا تعرف شيئًا سواء عن الإسلام أو المسيحية، وهدفها هو الحصول على دعم مالي من دول الخليج بدعوى أسلمة الكفرة الأقباط، في حين أن هناك عشرات الآلاف من الإخوة المسلمين الذين في حاجة إلي قيادتهم إلى التوبة، فكم من المسلمين موجودون في السجون، وبعضهم في انتظار حكم الإعدام؟ وكم من موظفي الدولة المرتشين؟ وكم من السائقين الذين يضاعفون تعريفة الركوب؟ وكم من الباعة الذين يغشون في المواد الغذائية؟ وكم من المواطنين الذين تعدوا على الآلاف من الأراضي الزراعية التي نحن في أمس الحاجة إلي كل شبر منها؟ وعندكم أيضًا النائب "على ونيس"، والذي ضبط في وضع مخل، والنائب "البلكيمي" الذي سرق المبالغ التي كانت موجودة معه، وادعى قيام أشخاص بالاعتداء عليه وسرقة المبالغ، فهم جميعًا في حاجة إلى قيادتهم إلى التوبة، وأنا أؤكد أنكم لن تفعلوا ذلك؛ لأنه ليس وراء ذلك دعم خليجي من السعودية والوهابية!

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter