رحَّب رجال الدين المسيحي بخطاب الرئيس "محمد مرسي"، واعتبروه النموذج الذي يسعى الجميع لإقراره، لا أن يكون مجرد كلمات ألقيت في مناسبة، مؤكدين أن على الجميع الوحدة والتوحد، محذرين من مخاطر التقسيم والانشقاقات ومن الوعود التي لا تترجم إلى حقائق على أرض الواقع؛ لأن هذا يضر بمؤسسة الرئاسة نفسها، خاصة أن الجميع يسعون لتحقيق المباديء التي قامت من أجلها ثورة الخامس والعشرين من يناير، وأكدوا جميعًا أنه لا يُسعد أي مواطن أن يحل الخراب والإفلاس بمصر.

 

وفي معرض تعليقه على خطاب "مرسي"، قال القمص "صليب متى ساويرس"، راعي كنيسة مارجرجس الجيوشي بشبرا: " نأمل أن يتم تفعيل المساوة بين المصريين حتى نجني ثمار الثورة، وهو ما يجب أن نتعاون من أجل تحقيقه. وأكد أنه يتفق مع دعوة الرئيس للعمل والإنتاج؛ حتى لا تنحدر الدولة المصرية إلى هوية الإفلاس! وقال جميعُنا يطالب بـ"الحرية والعدالة"!

 

 

أما القمص "سيرجيوس سيرجيوس"، وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذوكس، فيقول:

 

"مَن لا يحب التصالح والوحدة، وأن نكون فكرًا واحدًا؟! نرجو أن ترجع مصر لطبيعتها الجميلة التي اعتاد الجميع عليها، فنحن نتمنى كل الخير لمصر، وألا يحدث فيها أي انهيار اقتصادي، ونتمنى أن يكون الجميع على قلب رجل واحد"!

 

أما الدكتور "يوحنا قلتة"، نائب بطريرك الاقباط الكاثوليك، فأشار إلى أن الأمور التي ذكرها "مرسي" رائعة، وأن مصر تستحق هذه المباديء السريعة"، وأضاف:

 

"لكن أن يُعلن "الريّس" رغبته في تحقيق هذا، فهذا يتوقف على جدية الحكومة، والنواب، لا بالنوايا، ونوَّه لضرورة أن يشعر الناس بأنهم سواسية كما نادت الأديان والأخلاق والحضارات، قائلاً إن كل الديكتاتوريات بدأت بخطابات وشعارات!

 

أما الدكتور "أندريه ذكي"، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، فأشار إلى أن تصريحات الرئيس "مرسي" مهمة ودقيقة في هذه المرحلة من تاريخ مصر، موكدًا على أنه يدعوا كل القوى المدنية لحوار حقيقي مع الدولة من أجل اقتصاد مصر وسلامتها، واصفًا ما ورد في خطاب الرئيس بأنه بنود مهمة في لحظة مهمة، وقد حان الوقت لنطرح خلافاتنا جانبًا، وقال إنه مستريحٌ لكل البنود التي وردت بخطاب الرئيس!