بقلم - م. شريف منصور
قرأت مقال في الأهرام المتداعية جاء فيه: "الأقباط يحظون بكافة حقوقهم ويقدمون واجبتهم للدولة". إلي هنا لا اعتراض علي القائل لانه كان يقصد بهذا القول الصادق بنسبة نص واحد٪ في الثلاثين مليون قبطي أصل مصر، وهذا النص واحد٪ قد يكون قائل هذا القول وسلاح الإرهاب الحكومي موجة لكنيسته وللشعب القبطي فاضطر لهذا.
إنما وجدت قول لأحد الأصدقاء الذي طلب مني عدم ذكر اسمه قال: "من ناحية الأقباط فهم يعاملون كمعاملة اللاجئين وأقل من الضيوف الوافدين وليس لهم حق التظلم من أي مسلم يعتدي على ممتلكاتهم أو كنائسهم فهم بمثابة عبء على الدولة، وهنا أود أن أضيف أن الأقباط وسمو أخلاقياتهم ووطنيتهم الحقه مصدر المقارنة بينهم وبين أحفاد الغزاة العرب.
وهذا ما يكدر الغزاة العرب وأزهرستانهم وأوقافستانهم وسلييفينهم وشيوخهم خونة الوطن.
عندما أرسل الرئيس المنتخب دونالد ترامب رسالة افتخار بالأقباط وذكر فيها أنه معجب بحبهم لعقيدتهم ولوطنهم علي الرغم من معانتهم لقرون من الاضطهاد والتهميش المتعمد حتي الآن، وأنهم فخر لأي بلد يكونوا مواطنين فيها. جن جنون السلفيين وأتباعهم سبب تدهور الأوضاع في كل مناحي الحياة في أرض مصر التي كانت منبع لحضارة العالم منذ بداية الإنسانية.
وإذا بأفاعي الظلام المسممة تطلق سمومها ضد الأقباط وضد دونالد ترامب الذي تأكد أن الأقباط سلالة المصريين القدماء فخر لأي مكان يتواجدون فيه، وباتوا يخترعوا أكاذيب جديدة فوق أكاذيبهم الممتدة لقرون طويلة.
للعلم في الإدارة الأمريكية الجديدة هناك ٢٣ فرد بين قبطية وقبطي في إدارته الجديدة ومنهم مستشارين الرئيس الأميركي في البيت الأبيض، وللعلم هؤلاء ليسوا من زعماء الأقباط الورقيين الذين ليس لهم أي دور حقيقي سوي حب الشهرة.
هذا المقال ليس إلا أنني أردت أن أعطي لجماعات الإسلام السياسي العنصري في مصر سوي صورة حقيقية لوجهة القبيح، أن كان رئيس أكبر دولة في العالم يعتز ويتشرف بالأقباط و يستعين بهم في إدارة شؤون أكبر دولة في العالم وعلي النقيض نري الحكومة العنصرية في موطن الأقباط الأصلي وأرض أجدادهم تتعامل معهم معاملة دونية لا تتفق مع تفوقهم و حبهم لوطنهم، وكل هذا بسبب العنصرية الدينية والتي لا يستطيع احد أن ينكرها.