الأنبا بطرس الكبير مطران سوهاج وأخميم

ولد " حكيم إبراهيم عبيد إبراهيم " بتاحية ساحل طهطا بمركز طهطا محافظة سوهاج  في منتصف عام 1886 ، وكان والده يعمل فى التجارة في المحاصيل الزراعية ويمتلك العديد من الأراضي الزراعية .

 

وهو من أسرة تنتمي  بصلة قرابة بالمتنيح الانبا أغابيوس الأول مطران صنبووديروط ( 1929- 1964 ) حصل حكيم على شهادة الإبتدائية ثم الكفاءة سنة 1903 ، وكان يجيد اللغات الإنجليزية والفرنسية .

 

اشتاقت نفس حكيم للرهبنة ، فتوجه إلى دير السيدة العذراء المحرق عام 1905 باسم بطرس المحرقي " ، ثم سيم قسا بالدير عام 1906  بيد نيافة الأنبا باخومويس أسقف الدير المحرق في ذلك الوقت  . 

 

قام الأنبا باخومويس بترقيته إلى درجة القمصية فى صيف عام 1920 ، وعمل فترة سكرتيرا للبابا  كيرلس الخامس ( 1874- 1927 م ) بطريرك الكنيسة القبطية رقم 112 . 

 

قام البابا كيرلس الخامس برسامته أسقفا على كرسي سوهاج وأخميم  في صباح يوم الأحد الموافق 26 هاتور 1637 ش الموافق 5 ديسمبر 1920 . 

 

قام البابا كيرلس الخامس بترقيته إلى رتبة " المطران " صباح  21 طوبه 1638 ش الموافق 29 يناير 1922 . 

 

بعد رسامته أسقفا على أخميم ،  وعندما توجه إلى مبنى المطرانية ، وجده متهدما وغير صالح للإقامة ،فقرر نقله إلى مقر مطرانية سوهاج .  

 

1-فى نحو عام 1930 ،أهتم ببناء كنيسة مارجرجس بناحية الحواويش بمركز أخميم . 

2-في عام 1946  أو 1947 ، قام بتوسيع كنيسة الشهيد الأنبا باخوم بديره بناحية الصوامعة شرق أخميم ، وكانت ضيقة في مساحتها ، فأزال الحائط البحري منها 

 

3-فى سنة 1921 ،جدد كنيسة الشهيد فيلوثاؤس المجلع بمركز سوهاج وكنيسة مارجرجس بمدينة  المنشاة .

4-في نحو سنة 1923 ،قام ببناء كنيسة مارجرجس بنجع العصارة تبع ناحية الحريزات الشرقية بمركز المنشاة ، ولقد بناها أحد أراخنة سوهاج  مع آخرين . 

5-في سنة 1926 ،دشن كنييستان بناحية أبو عزيز بمركز المراغة ، الكنيسة الأولى كنيسة الأنبا برسوم العريان ، والكنيسة الثانية كنيسة مارجرجس . 

6-في سنة 1927 ،تم بناء الدور الأول من  كنيسة مارجرجس بمركز سوهاج ، وكان قد بدأ في بناء الكنيسة بداية من عام 1925 . 

7-في نحو سنة 1927 ،جدد كنيسة الشهيد أبو قلتة بناحية شندويل بمركز المراغة . 

8- في نحو سنة 1928 ، بنى  كنيسة مارجرجس بناحية الشرانية مركز المراغة . 

9-في سنة 1935 ،جدد كنيسة مارجرجس بناحية الجزازة بمركز المراغة ،وكانت تتبع إيبارشية أبو تيج . 

10- في نحو سنة 1938 ،بنى كنيسة مارجرجس بناحية الحريزات الغربية بمركز المنشاة . 

11-في نحو سنة 1940  ، أعيد بناء كنيسة السيدة العذراء بدير طوخ ناحية أولاد حمزة بمركز المنشاة  . 

12- في سنة 1948 تم بناء كنيسة مارجرجس بناحية الرويهب بمركز المنشاة ، وكان قد بدأ مشروع بنائها نحو عام 1942 ، ودشنها الأنبا بطرس في سنة 1951 . 

13- في سنة 1951 ، جدد كنسة الملاك ميخائيل بنجع الشيخ علام بناحية السقرية بمركز المنشاة لتحل مكان الكنيسة القديمة . 

 

أشتهر الأنبا بطرس بشجاعته ، فكان فى الحق لا يخشي خشية لائم كما يقال ، ولقد وصفه المتنيح الأنبا غريغوريوس ( 1919- 2001 ) أسقف البحث العلمي أنه كان من أقوى المطارنة ،هذه النوعية من الرجال لا نجدها الآن  ، فوقت أن قام المجلس الملي العام بفرض تعيين القس باري مدرسا للغة اليونانية بدلا من الأستاذ   يسى عبد المسيح (  1898- 1959   )  ،اجتمع المجمع المقدس وقرر إلغاء تعيين القس باري ، قتضايق البابا يوساب الثاني جدا وقال لهم أنا وقعت على القرار ،  فقام الأنبا بطرس بمسك ذراع البابا يوساب وألزمه مع جميع المطارنة المجتمعين بتوقيع القرار ، وبالفعل تم إلغاء القرار بفضل  موقف  المطارنة أعضاء المجمع المقدس ، وخصوصا موقف الأنبا بطرس ( راجع القصة بالكامل في : موسوعة الأنبا غريغوريوس ،التعليم الديني والكلية الإكليركية ومدارس التربية الكنسية ، المجلد رقم 36 ، صفحتي 185 ، 186 ) . 

 

أما الموقف الثاني الذي يظهر شجاعته ، أنه كلف  أحد المهندسين ببناء كنيسة جديدة ، بعد أن بدأ العمال فى البناء ، ذهب نيافته إلى موقع العمل وجلس يتابع حفر الأساسات بنفسه ، وأثناء عملية الحفر ،أتصل حكمدار سوهاج بالتليفون وقال "بلغوا الأنبا بطرس بوقف العمل الآن " ،وهنا ثار الأنبا بطرس وقال "اللي ها يجي هنا أنا ها ارميه تحت الأساسات ..... انا بأبني كنيسة مش خمارة ، واللي معارض ييجي هنا " . وبناء عليه تم العمل على أكمل وجه ولم يعترض أحد . 

 

ولقد شهد عنه أحد الكتاب فقال عنه " كان كاتب هذه السطور واحدا من بين الذين تذهلهم شجاعة الرجل  ،وقد لمست بنفسي كيف كانت رؤوس المسيحين في الإيبارشبة مرفوعة في كرامة ، .... لقد كانت شخصيته مهيبة جليل كريمة عند المواطنين جميعا . لم يكن في إيبارشيته شخص واحد لا يهابه أو يجله –مسيحيا كان  أو غير مسيحي – وفي قلوب شعبه ذكريات طويلة عن مواقفه النبيلة ودفاعه المجيد عن حق شعبه " ( مجلة مدارس الأحد : كلمة رثاء بعنوان في نياحة مطران سوهاج وأخميم  ،  العدد الأول ، السنة السادسة ، يناير 1952 ،     صفحتي 7 و8 ) 

 

يقال أنه قبل نياحته طلب من المقاول بناء مدفن له  في كنيسة المطرانية  ،ولكن المقاول تباطيء في البناء ، فثار الأنبا بطرس وقال للمقاول " أنا نهايتي قربت وعاوز أكون جنب العدرا  ،خلص المدفن بسرعة . وبالفعل تنيح الأنبا بطرس بعدها بسلام في صباح يوم 21 ديسمبر 1951 عن عمر يناهز  65  عاما . 

 

1-ولقد نعته مجلة مارجرجس  فقالت عنه " فجعت الأمة القبطية  بانتقال بطلها العظيم المتنيح الأنبا بطرس مطران سوهاج وأخميم فى وقت كانت أحوج ما تكون إليه ،فلقد أتصف رحمه الله يالشجاعة والشهامة التي لا تبارى . فلقد كان أكبر مدافع عن حقوق أبنائه وأعظم مجاهد في ابروشيته المباركة ،وله عدة مواقف تاريخية يذكرها الآلاف من الناس فى شتى أنحاء القطر ، مواقف تذكر له فتشكر " ( مجلة مارجرجس : السنة 4 – العدد 1 ، يناير  1952 ، صفحة 34 ) . 

 

2-كما نعته مجلة الإيمان ، فجأ عنه تحت عنوان "كوكب هوى " "روعت الكنيسة بموت رجل من أبرز رجالها الروحيين وحبر من خيرة أحبارها المعدودين  ..... كان رحمه الله رجلا عظيما بكل ما في العظمة من معنى ، فلقد كان عظبما في احساسه ،عظيما في  تفكيره  ، عظيما في شعوره ،إذن لا غرابة أن رأينا جريئا في عمله ،شجاعا في دفاعه نمقداما في جرأته " ( مجلة الايمان : العدد الخامس – طوبه 1668 ش – يناير 1952 ، السنة الحادية والعشرون ،  صفحة 199 ، موقع المجلة على صفحة الكنوز القبطية ) . 

 

1-القمص صمويل تواضروس السرياني : تاريخ البطاركة ، الجزء الثالث ، مكتبة دير السريان العامر ، الطبعة الثالثة ، صفحة 256 . 

 

2-نبيبه كامل داود : تاريخ المسيحية والرهبنة في أبروشيتي سوهاج وأخميم  ،مؤسسة القديس مرقس لدراسات التاريخ القبطي ، سلسة تاريخ أبروشيات مصر وآثارها القبطية ، الطبعة الأولى ، 2006 ،الصفحات من  ( 124- 125  ،  130- 132 ) . 

 

3-موسوعة الأنبا غريغوريوس :  التعليم الديني والكلية الإكليركية ومدارس التربية الكنسية ، جمعية الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي  ، المجلد رقم 36 ،  صفحتي 185 ، 186 . 

 

4- أرشيف المجلات : أعداد يناير 1952 من مجلات ( مدارس الأحد – مارجرجس – الإيمان ) ،موقع الكنوز القبطية Coptic Treasures .