نظرت محكمة جنح مستأنف الشيخ زايد جلسة المعارضة الاستئنافية المقدمة من إمام عاشور، لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر، على حكم حبسه 6 أشهر مع الشغل، في واقعة التعدي على فرد "مول زايد".
في مستهل الجلسة، تقدم دفاع المجني عليه بوثيقة رسمية أمام القاضي تفيد بأن "عبد الله" موكله - فرد الأمن المعتدى عليه - تصالح مع لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر في الواقعة الشهيرة "مول زايد".
وحضر لاعب النادي الأهلي إمام عاشور شخصيًا أمام المحكمة، رفقة والده وعدد من أقاربه وفريق دفاعه برئاسة المستشار محمد عثمان، محامي النادي الأهلي، وفرد الأمن المعتدى عليه ودفاعه.
ووجه القاضي عدة نصائح لإمام عاشور خلال نظر جلسة معارضته الاستئنافية: "خلي بالك من مستقبلك وبلاش تهور، أنت شاب لسه صغير وليك مستقبل كويس"، ليرد الأخير بابتسامة: "حاضر يا فندم".
وترافع محمد عثمان، محامي النادي الأهلي، أمام القاضي؛ وطلب البراءة أصيلًا على حكم المستأنف، حكم أول درجة الصادر ببراءة موكله، واحتياطيًا انقضاء الدعوى بالتصالح، وتأسيسًا على كيدية الاتهام وبطلان تحريات المباحث.
واستند دفاع اللاعب في مرافعته أمام القاضي إلى مقطع فيديو رصد الواقعة، يفيد بأن الفرد المعتدى عليه كما ادعى أن التساقط نتيجة تواجد الآخرين وليس إمام عاشور هو الذي تعدى عليه.
وسمحت قوات الشرطة بمحكمة جنايات الجيزة بخروج إمام عاشور من قاعة المحكمة عقب مواجهته أمام القاضي، لحين صدور قرار من المحكمة في القضية.
وكان فرد الأمن قد تقدم بطلب إلى نيابة أكتوبر والشيخ زايد الكلية لإيقاف تنفيذ عقوبة الحبس على "عاشور" بعدما تصالح مع اللاعب مقابل مادي، لترفض النيابة طلب المجني عليه وتحدد جلسة اليوم لنظر معارضة اللاعب الاستئنافية على قرار المحكمة. وتم تحديد جلسة اليوم الأربعاء 20 نوفمبر لنظر المعارضة الاستئنافية على الحكم الصادر بحبس إمام عاشور 6 أشهر بتهمة ضرب فرد أمن بمول بالشيخ زايد.
وكان اللاعب قد أجرى جلسة صلح مع المجني عليه عبد الله مصطفى، حيث قدم اعتذارًا علنيًا، وتعهد بدفع تعويض مادي قيمته مليون جنيه، تم تسديد 600 ألف جنيه منها كدفعة أولى، على أن يتم استكمال المبلغ بعد انتهاء المحاكمة، كما تم الاتفاق على توقيع عقود صلح بين الطرفين تتضمن شرطًا جزائيًا بمليون جنيه في حال الإخلال بالاتفاق.
وأعلن علي فايز، محامي فرد الأمن المجني عليه في واقعة إمام عاشور، عن تصالح اللاعب مع فرد الأمن بحضور والد الأول.