ياسر أيوب

قانون جديد فى كرة القدم ابتكرته أو اخترعته باراجواى مؤخرا وطبقته وفازت به أيضا علىالبرازيل'> العملاقين الكبيرين البرازيل ثم الأرجنتين.. فباراجواى وفقا للحسابات الكروية يصعب جدا مقارنتها سواء بالبرازيل أو الأرجنتين.. ففى 83 مباراة سابقة جمعت بين باراجواى والبرازيل.. فازت البرازيل فى 50 وتعادلت فى 22 مباراة.. وفى 54 مباراة سابقة جمعت بين باراجواى والأرجنتين.

 

فازت الأرجنتين فى 29 وتعادلت فى 19 مباراة.. هذا بالطبع غير نجوم كبار ومشاهير للبرازيل والأرجنتين الفائزتين بكأس العالم أكثر من مرة، بينما لا تملك باراجواى نجوما كبارا ولم تفز إلا ببطولتين فقط لأمريكا اللاتينية فى 1953 و1979.. وفى التصفيات اللاتينية الحالية لمونديال 2026.. قرر مسؤولو الكرة فى باراجواى الاستعداد لمواجهة البلدين بشكل مختلف.

 

وبالإضافة للتدريب المكثف والاستعداد الفنى والبدنى.. تقرر منع أى مشجع برازيلى يرتدى قميص فينسيوس جونيور نجم البرازيل من دخول استاد ديفينسورس ديل تشاكو فى مدينة أسونسيون عاصمة باراجواى فى المباراة أمام البرازيل التى أقيمت فى سبتمبر الماضى.. ورغم أن كل قوانين كرة القدم فى العالم لا تمنع أى مشجع من ارتداء أى قميص طالما لا يحمل شعارات سياسية أو عنصرية.

 

إلا أن رجال أمن باراجواى تعاملوا مع هذا الأمر بمنتهى الجدية وكانوا حاسمين للغاية فى منع أى مشجع برازيلى يرتدى قميص فينيسيوس من دخول الملعب حتى لو كان يملك تذكرة للمباراة.. ولأن باراجواى فازت يومها بالمباراة فقد تفاءل مسؤولو باراجواى بذلك واستعدوا لتطبيق قانونهم الخاص مرة أخرى فى مباراتهم أمام الأرجنتين التى أقيمت أمس الأول فى نفس الملعب.

 

لكن التعليمات هذه المرة كانت أكثر تشددا.. وأصبح ممنوعا دخول الملعب لكل من يرتدى قميصا مكتوبا عليه اسم ميسى سواء من قميص المنتخب الأرجنتينى أو أى ناد لعب أو يلعب له ميسى حاليا.. ثم قرر فرناندو فيلاسبوا، أحد مسؤولى اتحاد بارجواى لكرة القدم، وضع نقاط تفتيش فى كل الطرقات المؤدية للملعب مهمتها الوحيدة هى مراقبة ثياب المتفرجين والتفتيش على أى قمصان عليها اسم ميسى تحملها معها جماهير الأرجنتين تمهيدا لارتدائها فى المدرجات أثناء المباراة.

 

 

ومنح كثيرون فى العالم هذه الإجراءات لقبا جديدا هو قانون ميسى.. وحاول مسؤولو باراجواى تبرير ذلك بأنهم لا يريدون فى المدرجات إلا الأحمر والأبيض وهما اللونان التقليديان لمنتخب البيروخا أى منتخب باراجواى.. وكانت المفاجأة أيضا هذه المرة هى فوز باراجواى على الأرجنتين.. وباتت باراجواى مقتنعة بجدوى قانون ميسى وتأثيره النفسى.. وكان أمرا أزعج جوستافو ألفارو المدير الفنى لباراجواى الذى اضطر للتأكيد على أنه مع لاعبيه فازوا على الأرجنتين باجتهادهم وليس نتيجة قانون ميسى.

نقلا عن المصرى اليوم