مجدى سعدالله
فى تذكار عيد تجليس  ابينا مثلث الطوبى والرحمات قداسه  البابا  شنوده الثالث  . على كرسى مار مرقس الرسول فى 11/14/71 .

ماذا نستطيع ان نقول فى ذكرى هذا اليوم العظيم  لابينا  ذهبى الفم . وحامى الإيمان  ومعلم الأجيال  

اعرف  ان كثير من الاقلام بعد رحيل ابينا مثلث الطوبى والرحمات قداسه البابا شنوده الثالث . قد تناولت الكثير من الجوانب فى حياه قداسته .
انه بالحقيقه العظيم فى البطاركة الذى خدم شعبه وكنيسته بامانه وحب وبذل حتى اخر ايام حبريته

ونحن وبملء الفم  نستطيع ان نقول  :
من  ذا الذى يستطيع أن  يتكلم عن هذا القديس . من ذَا الذى يستطيع ان يدخل الى أعماق هذا البطريركً . الذى لامست روحه الرب .

نحن نحاول فقط أن نجول حول الاطار الخارجى لقداسه البابا . أما الصورة الحقيقيه لقداسته فهى قدس أقداس اننا لا نستطيع ان نقترب اليها إلا. بالصلاةً
 . والسنين المقبله سوف تكشف لكل ألاجيال المقبله . كيف كان عصر  ابينا قداسه   البابا شنوده الثالث . علامه متميزه فى تاريخ الكنيسه الارثوذكسيه المصريه

سيدى صاحب القداسه مثلث الطوبى  والرحمات قداسه البابا شنوده الثالث .  لقد كنت نعمه الراعى الذى يبذل نفسه عن الخراف

. أننا كلنا مدينون لك بأيماننا . فلقد أعطيت بعدآ جديدآ للتعليم والكرازة . لقد حفظت لنا الايمان عبر خمسون عامآ منذ أن تم سيامتك أسقفآ للتعليم سنه1962

خمسون  عامآ حافله بالعطاء والانجازات هى بالحقيقه علامه قويه ومضيئه فى تاريخ الكنيسه . لذا فأننا من أعماق قلوبنا نستطيع أن نقول:
ان  العظماء   لا يموتون ولا يرحلون . العظماء باقون ومخلدون فى القلوب . القديسين لا يرحلون .القديسين باقون معنا . يتشفعون   من أجلنا .

سيدنا لقد غبت عنا بالجسد .لكنك حاضر معنا .فأنت الغائب الحاضر.أبدآ لن ننساك.

يامن كنت مدرسة فى الفضائل. لقد رأينا فيك حكمه أبينا سليمان . وصبر أبينا أيوب الصديق . لقد رأينا فيك أيمان أبينا ابراهيم .

لقد  كنت ياسيدى الباباالمعظم  مدرسه فى الفضائل.جمعت فى شخصك بين فضائل الانبياء والرسل

. كنت ولم تزل مثالآ قويآ نقتدى به فى الصبر والايمان والاحتمال والمحبه والحكمه والبلاغه .كنت علامه بارزة ومضيئة فى هذا الزمان. كنت ولاتزال  مسيرة عطاء تمتد لأجيال وأجيال.

كنت  شجاعآ دائمآ فى كلمتك مع الرؤساء  وذوى النفوذ .كنت رمزآ شامخآ وقدوة عظيمة لسيدك فى الغفران والتسامح والمحبة. يامن كنت ولاتزال آية معزية وحكمة نازلة لنا من السماء

كان  أسمك نظير جيد وقلما وجد فى هذه المسكونة نظير لك . أعمالك تتحدث عنك وعن عظمتك ياسيدى. ومن ذا الذى يستطيع أن يحصرها كاملة. لقد كنت ضيفآ خفيفآ وغاليآ من السماء

خسرتك  الارض وربحتك السماء. وأستقبلتك ربوات ربوات من السمائيين فرحين متهللين. أذكرنا ياسيدنا أمام راعى الرعاة الأعظم ليتراءف علينا ويرحمنا ويباركنا