-    جماعة الإخوان تهدم القضاء والرئيس ينفذ ذلك في سابقة لم تحدث من قبل!
-    قريبًا سنكتشف كل التفاصيل في مؤتمر صحفي.
-    لم أطلب البقاء وحصار الدستورية يوم أسود في تاريخ مصر!
-    ما حدث لـ"الزند" كارثة، ونشهد الآن انتهاء دولة القانون في مصر!
-    بالدستور نصوص معيبة والتدخل في القضاء ومؤسساته "أمر كارثي".
-    الإخوان مش شايفين البلد رايحة على فين!

حاورها: محمد زيان
أكدت المستشارة "تهاني الجبالي" أن هناك مؤامرة على القضاء من قِبل جماعة الإخوان المسلمين، وأن الرئيس "مرسي" يتدخل في شؤون القضاء، وأنها لم تتقدم بأية طلبات للبقاء في منصبها، وأن الدستور الجديد به مواد كارثية، وأشارت إلى أنها ستكتشف خلال الأيام القليلة القادمة عن تفاصيل محاولات اختراق القضاء وترهيبه من قِبل الجماعة، وكذا عن دور الرئيس في ذلك بالنصوص التي وضعها في الدستور، وأتاح لنفسه بها سلطة التدخل في السلطة القضائية، وهدم القانون في مصر.

سألناها أيضًا عما حدث لـ"الزند"، والاعتصام عند المحكمة الدستورية، والهجوم عليها، وأسئلة أخرى كثيرة، فكان لنا معها هذا الحوار الهام..

-    ماذا عما تردد عن تقدمك بطلب لرئيس المحكمة الدستورية العليا لاعتماد بقائك خمس سنوات بدلاً من المستشار "سيد مرعي" المُعار؟
لم يحدث أن تقدمتُ بأية طلبات لا إلى الرئيس أو أي شخص آخر، فقط ما حدث أنهم استدعوا الزميل "سيد مرعي" من البحرين، وما نُشر مجرد تضليل وأكاذيب وافتراء!
 
-    ولماذا كل هذا التدخل في صميم عمل الدستورية؟
التدخل حدث منذ انتوت السلطة السياسية "لوي العصا" في المحكمة الدستورية العليا، لما أرجعت اختيار أعضاء المحكمة لرئيس الجمهورية، وهو "نصٌّ مَعيب"، أقال ٨ من أعضاء المحكمة، والمحكمة مستهدفة؛ لأنها مرجعية القانون، وسأعلن قريبًا كل التفاصيل في مؤتمر صحفي.

- ما تعليقك على ما فعله المعتصمون عند المحكمة الدستورية ردًّا على قرار إنهاء عملك بالدستورية؟
أقول إن الهجوم عليَّ من قِبل هؤلاء المحسوبين على الإسلام، والذين يُقال لهم "تيار إسلامي"، لهو "وسامٌ على صَدري"، وشيءٌ أفخر به، فهم يهاجمونني؛ لأني على حق، ودائمًا الحق مكروه!

-    لكن ماذا عن الحصار المضروب على الدستورية؟
هو إعلان نهاية دولة القانون في مصر، والفرعون كان يقسم أمام قاضي القضاة، ومصر تغيرت الأنظمة فيها، وبقيت مؤسساتها كما هي، لكننا الآن نرى تعمدًا في هدم مؤسسات الدولة المصرية لصالح فئة تحاول اختراق كل المؤسسات والتغلغل!

-    وعن صدور الدستور الجديد وعلاقته بالمحكمة الدستورية؟
الدستور الجديد يُفرغ المحكمة الدستورية العُليا من استقلالها؛ لأنه منح الرئيس صلاحية تعيين واختيار أعضاء المحكمة الدستورية، بدلاً من جمعيتهم العمومية.
 
-    ولماذا يستهدفون "تهاني الجبالي" بشكل خاص؟
 هما مش لاقيين شغلة في البلد يغطوا بها على هذا التراجع المخزي في جميع مؤسسات البلد غير الهجوم عليَّ، وهذا جزء من الافتراء السياسي، مش شايفين البلد رايحة على فين!

-    ولماذا استهدافُكِ أنتِ بالتحديد؟
•    شخصي الضعيف لا يستحق منهم كل هذا العناء لعزلي عن منصبي! وكان لي شرف أن أكون أول مستشارة تشغل منصب نائب رئيس المحكمة الدستورية.
 
•    النظام الحاكم ينتهج أسلوبًا في إدارة شؤون الدولة لا يتوافق مع الأسس القانونية للمحكمة الدستورية العليا!

-    ما هو تعليقك على الدستور الذي أعلن عنه وتم الاستفتاء عليه؟
أرى أن به كثيرًا من المواد التي تحتاج للمراجعة والتعديل، من بينها الضمانات المتعلقة بالحقوق والحريات والدساتير الحديثة!

- ما رأيك في المواد المتعلقة بالقضاء في الدستور؟
* هذه المواد بها إرباك للسلطة القضائية، وعدوان على القضاء الدستوري، فلكل هيئة من الهيئات القضائية تاريخ، وهذا التاريخ يجب أن يُملي إرادة عدم العودة للوراء، لكن عندما ينص في الدستور على أن مجلس الدولة جهة قضائية، والمحكمة الدستورية جهة قضائية، فمعنى هذا أننا قلصنا من قيمة التطور التاريخي حين كان القضاء الدستوري جزءًا من القضاء العالي.

* ومن المفترض أن المحكمة الدستورية العليا لا تدرج حتى فى باب السلطة القضائية، يجب أن تكون هيئة قضائية مستقلة بذاتها؛ لأن قضاءها ملزم لسلطات الدولة الثلاث بما فيها السلطة القضائية.

- وما تعليق سيادتكم على النص الخاص بتقليص أعضاء المحكمة الدستورية؟
-هذا نص «انتقامي» لم يحترم الأوضاع القائمة لحين خروج العدد الأكبر للمعاش!

-    ماذا عن الاعتداء على المستشار "أحمد الزند"؟
القضاء عموما يتعرض لمؤامرة لهدمه وضربه وتفتيت مؤسساته من خلال جماعة الإخوان المسلمين، وأنا اسأل منذ متى والقاضي يُعزل من منصبه بأمر من رئيس الجمهورية؟ وكيف يتجاوز الرئيس صلاحياته فيعزل قاضيًا من منصبه ضاربًا بالقانون عرض الحائط؟ إلا إذا كان هناك من يرتب له كل هذا الافتراء على مؤسسات الدولة، ومَن يدفعه وهو جماعة الإخوان، والاعتداء على "الزند" كارثة في تاريخ القضاء، ومَن اعتدوا عليه مصيرهم إلى مزبلة التاريخ!

-    يقول البعض إن القضاء يتعرض لعملية «أخونة».. فما رأيك؟

- يتعرض لمحاولة تطويع، وهذا هو التعبير الأدق، يتعرض للعبث في استقلاله، وانتهاك عدم قابلية القاضي للعزل!

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :