د. أمير فهمى زخارى المنيا
صوره الأسد مع صور مارمرقس الرسول والقديس جيروم ...
ايه حكايتهم مع الأسد وكيف تفرق الصورتين؟
يُرمز للقديس مارمرقس بالأسد، لذلك نجد أهل البندقية وهم يستشفعون به جعلوا الأسد رمزًا لهم، وأقاموا أسدًا مجنحًا في ساحة مارمرقس بمدينتهم. ويعلل البعض هذا الرمز بالآتي:
أولًا: قيل إن القديس مرقس إجتذب والده أرسطوبولس للإيمان المسيحي خلال سيرهما معًا في الطريق إلى الأردن حيث فاجأهما أسد ولبؤة، فطلب الأب من إبنه أن يهرب بينما يتقدم هو فينشغل به الوحشان، لكن الإبن طمأن الأب وصلى إلى السيد المسيح فإنشق الوحشان وماتا، فآمن الأب بالسيد المسيح.
ثانيًا:
+ إتفق آباء الكنيسة أن الأربعة مخلوقات الغير متجسده التي رآها حزقيال في رؤياه (حز 1: 10، 15)، والتي ذكرها يوحنا الرائي في سفر الرؤيا (رؤ 4: 6، 7)، تشير إلى الإنجيلين الأربعة. وأن الأسد أحد هذه الأربعة يشير إلى مارمرقس بالذات للأسباب الآتية .
+ بدأ القديس مرقس إنجيله بقوله: “صوت صارخ في البرية” … وكأنه صوت أسد يدوي في البرية كملك الحيوانات يهيئ الطريق لمجيء الملك الحقيقي ربنا يسوع المسيح. هذا وإذ جاء الإنجيل يُعلن سلطان السيد المسيح، لذلك لآق أن يرمز له بالأسد، إذ قيل عن السيد المسيح أنه “الأسد الخارج من سبط يهوذا” (رؤ 5: 5).
+ يرى القديس أمبروسيوس أن مارمرقس بدأ إنجيله بإعلان سلطان ألوهية السيد المسيح الخادم “بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله” (1: 1)، لذلك يحق يرمز له بالأسد.
لذلك أتخذت الكنيسة الأسد رمزاً لهذا البشير العظيم.
مار مرقس استشهد وعمره 58 عاما لذلك دائماً يرسم شاباً وبجانبه أسد.
وتوجد صوره تشابه صوره مار مرقس الرسول والأسد.. وهي للقديس جيروم..
ويصوّره الغرب وأمامه أسد رابض إذ قيل إنه شفى أسداً وقد لازمه في الدير، وربما لأنه كان يمثل الأسد في البرية يزأر بشدة من أجل استقامة الإيمان ولا يهدأ بسبب الهرطقات.
ويصور شيخاً مسنا حيث تنيح وله من العمر ما يناهز 73 عاماً ...
وهذا الفرق بين الصورتين مار مرقس يرسم شابا (58عاما) والقديس جيروم يرسم رجلا مسنا (73عاما) ويوجد أسدا تحت رجليهما ... اوعوا تتلخبطوا..
الصورتان موجودتان مع البوست...
ارق تحياتي ...
د. أمير فهمى زخارى المنيا