محرر الأقباط متحدون
القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم مخاطبا الكنائس المسيحية في امريكا بضرورة العمل ورفع الصوت عاليا في المطالبة بوقف حرب الابادة التي يتعرض لها شعبنا في غزة وكذلك العدوان الذي يتعرض له لبنان وقال سيادته بأنني اذ اخاطبكم من رحاب مدينة القدس حاضنة اهم المقدسات المسيحية لا سيما كنيسة القيامة والقبر المقدس حيث انبلج نور الحياة ، فإنني اتمنى منكم الالتفات الى فلسطين التي تنزف دما والى مدينة القدس المستهدفة والمستباحة هذه المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث وهي من المفترض ان تكون مدينة للسلام ولكن واقعها اليوم لا يشير الى ذلك بسبب اجراءات الاحتلال وممارساته الظالمة بحق شعبنا .
اما اليوم وفي هذه الاوقات العصيبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني فمطلبنا الاساسي هو ان تتوقف الحرب ، فأهل غزة يستحقون الحياة ولا يستحقون ان يعاملوا بهذه القسوة وكأنه محكوم عليهم بالاعدام قصفا او جوعا ناهيك عن الدمار الشامل الذي حل بالقطاع والذي كان اصلا محاصرا منذ عشرات السنين .
ما ذنب المدنيين وخاصة شريحة الاطفال لكي يدفعوا فاتورة هذه الحرب؟؟
نذكركم بأن الانجيل المقدس يحثنا على ان نعيش الفرح مع الفرحين وان نعيش الالم مع المتألمين وبما ان هنالك اخوة لنا يتألمون في غزة وفي لبنان فمن الواجب ان نكون الى جانبهم وان نصلي وندعو من اجل سلامتهم وان نرفع الصوت عاليا مطالبين بوقف هذه الحرب .
لا تخافوا من ان تقولوا كلمة الحق حتى وان اغضبت جبابرة هذا العالم ونطالبكم بمناشدة الرئيس الامريكي المنتخب حديثا بأن يعمل على وقف هذا النزيف فلا يجوز ان تستمر وان تتواصل هذه الكارثة حيث ان شعبا بأكمله يدفع ثمنا باهظا لحرب قذرة وكل الحروب هي قذرة وهي شر مطلق ونحن نرفض الحروب ونرفض استهداف المدنيين فهذه هي مبادئنا وهذه هي قيمنا .
نطالب الكنائس المسيحية في امريكا بأن تتوحد في المناداة بالعدالة ووقف الحرب وانهاء معاناة شعبنا .
ارفعوا صوتكم عاليا في الدفاع عن المظلومين والمتألمين والجياع والمرضى في غزة وكذلك في لبنان .
ان هذا المشرق تعرض لحروب كثيرة وشعوب هذا المشرق عانت من هذه الحروب ولذلك آن لهذا المشرق ان ينعم بالسلام وحل القضية الفلسطينية هو مفتاح السلام ولذلك عندما تتحدثون عن السلام شددوا على مفهوم العدالة وانصاف المظلومين وشعبنا الفلسطيني تعرض لظلم تاريخي وهو يستحق الحياة والحرية والكرامة والانعتاق من الاحتلال.
كما وتحدث سيادته عن مدينة القدس وما تتعرض له من محاولات هادفة لتهميش الحضور الفلسطيني المسيحي والاسلامي ، كما واجاب سيادته على عدد من الاسئلة والاستفسار .
وقد جاءت كلمة سيادته هذه لدى مشاركته في ندوة على الزووم بحضور ممثلين عن الكنائس الامريكية حيث خاطب المشاركين مباشرة من القدس .