أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، اليوم الجمعة، أن "التدمير المتعمد والمباشر" من جانب الجيش الإسرائيلي لممتلكات قوة حفظ السلام هو "انتهاك صارخ" للقانون الدولي.
وأضافت أن جرافة وحفارات تابعة للجيش الإسرائيلي دمرت جزءا من سياج وهيكلا خرسانيا في موقع تابع لقوات حفظ السلام في جنوب لبنان، أمس الخميس.
وقال الجيش اللبناني في بيان، أمس الخميس، إن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة عند نقطة تفتيش للجيش اللبناني عند مدخل مدينة صيدا جنوب لبنان أدت إلى مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة ثلاثة جنود لبنانيين وأربعة جنود من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل".
أضرار في حافلة اليونيفيل
فيما أفاد مراسل رويترز في موقع الضربة بأن حافلة تحمل شارات الأمم المتحدة لحقت بها أضرار في القصف. وكانت الحافلة جزءا من قافلة كبيرة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وأضافت اليونيفيل في بيان أن خمسة من قوات حفظ السلام الذين وصلوا حديثا أصيبوا بجروح طفيفة في هجوم بطائرة مسيرة في صيدا وتلقوا العلاج على الفور.
في الأثناء، قالت وزارة الخارجية اللبنانية، الخميس، إن "هذا الاعتداء يعكس إمعان إسرائيل في استهداف قوات اليونيفيل وعناصر الجيش اللبناني والمدنيين، مما يشكل جرائم حرب وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني".
يذكر أن القوات الإسرائيلية صعدت قبل شهرين وتيرة غاراتها، واستهدفت بشكل خاص معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب لبنان وشرقه.
كما نفذت العديد من الضربات عبر المسيرات، اغتالت فيها عناصر ومسؤولين في الحزب بمناطق مختلفة من البلاد.
فيما أطلقت مطلع الشهر الماضي (أكتوبر) "عملية برية" وصفتها بالمحدودة عبر الحدود، حيث توغلت القوات الإسرائيلية عند أطراف عدد من البلدات الحدودية.
إلا أن حزب الله أكد عدم سيطرة إسرائيل الكاملة على أي من القرى في الجنوب، لكن المواجهات والقصف الإسرائيلي أدى إلى دمار واسع في ما يقارب 36 بلدة، ونزوح مئات الآلاف.