كشفت وزارة العدل الأميركية، اليوم الجمعة، عن اتهامات جنائية في مؤامرة إيرانية فاشلة لقتل الرئيس المنتخب دونالد ترامب قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت هذا الأسبوع.

 
وزعمت شكوى جنائية رفعت أمام محكمة فيدرالية في مانهاتن، أن مسؤولا لم يكشف عن اسمه في الحرس الثوري الإيراني أصدر تعليمات إلى إحدى جهات الاتصال في سبتمبر/أيلول الماضي لوضع خطة لمراقبة ترامب وقتله في نهاية المطاف.
 
كما ذكرت الشكوى أنه إذا لم يتمكن الرجل الذي تم تحديده باسم فرج شاكري من وضع خطة بحلول ذلك الوقت، فإن المسؤول أبلغه أن إيران ستوقف خطتها حتى بعد الانتخابات الرئاسية لأن المسؤول يعتقد أن ترامب سيخسر وسيكون من الأسهل اغتياله حينها.
 
فيما قال شاكري لمكتب التحقيقات الفيدرالي إنه لم يكن يخطط لاقتراح خطة لقتل ترامب خلال الأيام السبعة التي طلبها المسؤول، وفقا للشكوى.
 
هاجر إلى أميركا في 2008
وتعكس المؤامرة التي تم الكشف عنها بعد أيام قليلة من هزيمة ترامب للديمقراطية كامالا هاريس، ما وصفها المسؤولون الفيدراليون بالجهود المستمرة من جانب إيران لاستهداف المسؤولين الحكوميين الأميركيين، بما في ذلك ترامب، على الأراضي الأميركية.
 
ووفقا لوزارة العدل الأميركية، فإن شاكري هاجر إلى الولايات المتحدة عندما كان طفلاً، وتم ترحيله في عام 2008 أو حوالي ذلك بعد أن قضى 14 عاما في السجن لإدانته بالسرقة.
 
في الأشهر الأخيرة، استخدم شاكري شبكة من الشركاء الذين التقى بهم في السجن في الولايات المتحدة لتزويد الحرس الثوري الإيراني بعملاء لإجراء عمليات مراقبة واغتيالات لصالح الحرس الثوري.
 
اغتيالات ضد مواطنين أميركيين
بالإضافة إلى ذلك، وفقا لتصريحات شاكري في مقابلات مسجلة مع وكلاء إنفاذ القانون، كلفه الحرس الثوري أيضا بتنفيذ اغتيالات أخرى ضد مواطنين أميركيين وإسرائيليين موجودين في الولايات المتحدة.
 
وعلى وجه الخصوص، أبلغ شاكري وكالات إنفاذ القانون أنه كُلف في 7 أكتوبر 2024 بتقديم خطة لقتل الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
 
وخلال المقابلة، ادعى شاكري أنه لم يكن ينوي اقتراح خطة لقتل ترامب في الإطار الزمني الذي حدده الحرس الثوري. كما ذكر أنه كُلف بمراقبة مواطنين أميركيين يهوديين يقيمان في مدينة نيويورك، وعرض عليه مسؤول في الحرس الثوري 500000 دولار لقتل أي من الضحيتين. كما كُلف باستهداف السياح الإسرائيليين في سريلانكا.