محرر الأقباط متحدون
"وحده اللقاء الشخصي والمحب بيسوع يمكنه أن ينير مسار يومنا الأرضي ويحافظ عليه ويعضده" هذا ما قاله قداسة البابا فرنسيس في كلمته إلى جماعة إكليريكية توليدو

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان جماعة إكليريكية توليدو وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحب بها بضيوفه وقال أرحّب بكم، ويسعدني أن ألتقي بمجموعة جديدة من الإكليريكيين الذين يأتون في تطواف إلى هذه الكنيسة الأم، على غرار الأخويات في بلدان إسبانيا، ليقوموا بمحطة توبة.

تابع البابا فرنسيس يقول لقد خطر هذا التشبيه على ذهني، أولاً لأنه من المفيد دائمًا أن ننظر إلى شعب الله المقدس في روحانيته البسيطة. أنتم تعلمون أنّه على الكهنة أن يكونوا قريبين، وعليهم أن يعززوا القرب. أولاً، القرب من الله، لكي تكون هناك هذه القدرة على لقاء الرب، والتقرب من الرب. ثانيًا: القرب من الأساقفة، وقرب الأساقفة من الكهنة. إن الكاهن الذي لا يكون قريبًا من أسقفه يكون "أعرج"، وينقصه شيء ما. ثالثًا، القرب بينكم أيها الكهنة، والذي يبدأ في الإكليريكية، ورابعًا، القرب من شعب الله المقدس الأمين، لا تنسوا أشكال القرب الأربعة هذه.

أضاف الحبر الأعظم يقول أعرف أنكم في هذه الأيام بالذات تحضّرون لعيد الـ "Reservado". تقليد قديم يحيي ذكرى المرة الأولى التي تم فيها حفظ القربان المقدس في بيت القربان في كنيستكم. يتألّف هذا الاحتفال المثير للاهتمام من ثلاث مراحل: الاحتفال بالإفخارستيا، وعرض القربان المقدس طوال اليوم، وأخيرًا التطواف. يمكن لهذه المراحل أن تفيدنا لكي نذكّر بالعناصر الأساسية للكهنوت الذي تستعدون له. أولاً، الاحتفال بالإفخارستيا. إن يسوع هو الذي يأتي إلى حياتنا لكي يعطينا دليلاً على الحب الأعظم. هو يدعونا ككنيسة لكي نكون حاضرين في الكهنوت وفي الشعب، في القربان المقدس وفي الكلمة. ليتمكن حضوره على الأرض من أن يتجسّد في حياتكم وقلوبكم.

بعدها تابع الأب الأقدس يقول، يبقى الرب معروضًا في الشعاع طوال اليوم. إنه وقت للاختلاء به، لسماع صوته في الصمت، في الإصغاء إلى الكلمة، في شهادة إيمان الذين يصلُّون بقربنا.  وحده اللقاء الشخصي والمحب بيسوع يمكنه أن ينير مسار يومنا الأرضي ويحافظ عليه ويعضده. ليكن هذا اللقاء حقًا دافعًا فعّالًا يحوّل حياتكم.  

وأخيرًا، خلص البابا فرنسيس إلى القول احملوا الرب في تطواف، لأننا نناله لكي نحمله، وخدمتنا هي مرافقة المسيح نحو شعبه، والشعب نحو المسيح. عسى أن تتعلموا، بدون أن تحيدوا نظركم عن الذي يرشدنا، أن تسيروا معًا على رجاء اللقاء الذي نتذوَّقه هنا بشكل أسراري.