تعد الغيرة بين الأبناء من الأمور الطبيعية التي يشعرون بها، ولكن يكمن هناك خطر في نشأة وتعزيز تلك الغيرة، من خلال محاباة ابن على آخر.

 
وحذر الخبراء من محاباة ابن على الآخر سواء بقصد أو بغير قصد، من خلال مراعاة التصرفات والسلوكيات التي يعتبرونها صحيحة ولكنها تعزز الشعور بالغيرة بين الأبناء.
 
ويحتاج منع الغيرة بين الأبناء إلى مزيد من الوعي لدى الآباء، وتجنب تمييز طفل عن الآخر أو الصبي عن البنت، لأن ذلك يشكل خطرا كبيرا في نفسية الأبناء.
 
الشعور بالغيرة
وتعتبر الغيرة ليست مجرد انفعالات غريزية فطرية ولكنها مشاعر مركبة يصعب السيطرة عليها والتحكم فيها في كثير من الأحيان.
 
وتنتج الغيرة عن بعض الأسباب التي منها: التربية والنشأة الاجتماعية، أو الشعور بالنقص والتقصير، أو عدم تقدير الذات، أو حب التملك للأشياء والأشخاص، أو فقدان الثقة بالنفس، أو غياب الأمان والاستقرار العاطفي.
 
وتظهر مشاعر الغيرة عند الأطفال وقت الشعور بالحرمان من شيء ما، أو انسحاب وتهميش الطفل، أو المفاضلة بين الأبناء وكثرة المديح للإخوة أو الأصدقاء أمام الطفل.
 
خطورة الغيرة
وأشار الخبراء إلى خطورة الغيرة وتأثيرها على الطفل، فقد تتسبب في فقدان السلام الداخلي أو عدم الإحساس بالرضا عن النفس، وعدم الرغبة في التواصل مع الآخرين.
 
كما تتسبب الغيرة التي تتولد في الطفل منذ الصغر في العواقب الاجتماعية عند الكبر منها:
-البعد عن الأصدقاء.
-الإدمان.
-ممارسة السلوكيات الخاطئة.
-الانجراف وراء الأفكار الإلحادية أو المتطرفة.
-ارتكاب الجرائم.
 
ولتجنب الغيرة، ينصح الخبراء الوالدين بشرح المغزى من أي سلوك يقومان لتخفيف من حده الغيرة ويمنع تناميها.
 
كما يجب عليهم عدم التدخل المباشر عند حدوث أي خلاف بين الأخوة، بل منحهم الفرصة لحلل تلك المشكلة، لأن ذلك يعزز من الذكاء الاجتماعي لديهم وزيادة القدرة على حل المشكلات.
 
وأكد الخبراء أن العدل في التعامل بين الأبناء هو أساس أي علاقة اجتماعية ناجحة، لذا يجب التوازن في العواطف والسلوكيات بين الأبناء وتجنب التمييز بينهم.