نادر شكري 
اجتاحت موجة من الغضب مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، خلال اليومين الماضيين، بسبب «أسود قصر النيل»، إذ تداول مستخدمو السوشيال ميديا صورًا لعملية الصيانة التي تُجرى للتماثيل الأثرية الموجودة على أول «كوبري قصر النيل» من الجانبين، منتقدين طريقة الطلاء التي تطمس القيمة الفنية للتماثيل العريقة والطلاء باللون الأسود
 
وتعمل محافظة القاهرة، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، على صيانة 21 تمثالًا تاريخيًا في الميادين العامة، من ضمنها «أسود قصر النيل»، ولكن أثارت الطريقة المتبعة لصيانة التماثيل العريقة سخط العديد، بسبب دهنها بشكل غير مهني، كذلك لاقت تلك الخطوة سخط نقابة الفنانين التشكليين.
 
واتبع القائمون على عملية الصيانة لـ «أسود قصر النيل» استخدام الطلاء العادي والطرق التقليدية، ومنها مادة الـ«لاكيه»، وكذلك استخدام أدوات غير مناسبة، والتي أدت إلى تحويلها من اللون البرونزي إلى اللون الأسود، ما أخفى تاريخ ومعالم تلك التماثيل التاريخية.
 
وبعد ساعات قليلة من انتشار صور اسود قصر النيل في مظهرها الجديد، اصدرت وزارة السياحة والاثار بيانًا رسميًا، للرد على كافة المزاعم المنتشرة بشأن طلاء التماثيل باللون الاسود.
 
وفي البيان الذي اصدرته الوزارة اليوم، كشف المجلس الاعلى للاثار، ان تماثيل اسود قصر النيل، ليست في عداد الاثار المسجلة، كما اوضح المجلس أنه يتم القيام بأعمال التنظيف والصيانة وتم الاستعانة  بخبرات المجلس في مجال الترميم.
 
كما نفى المجلس الاعلى للاثار، مزاعم طلاء التماثيل باللون الاسود، وشرح أن أعمال الصيانة مقتصرة فقط على إزالة الأتربة والاتساخات الملتصقة وغازات التلوث الجوي فقط، وفقا لما جاء في البيان الرسمي.
 
واضاف بيان وزارة الاثار، أنه يتم وضع طبقة عزل شفافة لحماية التماثيل من العوامل الجوية مثل أشعة الشمس والأتربة والهواء ومياه الأمطار.
 
ومن جانبه شدد المجلس الاعلى للاثار، في تصريحاته، أنه لم يتم استخدام او استعمال ورنيش أو أى مواد ملونة أو ملمعة، على الإطلاق، قد تؤدي إلى تغيير لونها كما انتشرت مزاعم من البعض.