بعدما جددت إسرائيل استهدافها للقوات الأممية في لبنان على الرغم من التنديدات الدولية، أتى التعليق الأميركي.
"مسؤولية على الجميع"
فقد أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الجمعة، بأهمية حماية عناصر قوة الأمم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان.
وأعلنت وزارة الخارجية في بيان، أن كبير الدبلوماسيين التقى اليوم ميقاتي، خلال الاجتماع في لندن، وأكد له دعم أميركا لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، مشددا على أن سلامة وأمن طواقمها هو أمر أساسي ومسؤولية على الجميع.
أتى هذا بعدما أفادت القوة الأممية بتعرضها مجددا لنيران إسرائيلية، وقالت اليوم الجمعة، إن جنودها تعرضوا في 22 أكتوبر الحالي لإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي خلال وجودهم في موقع مراقبة دائم لهم بالقرب من بلدة الضهيرة الحدودية.
كما أشارت إلى أنه بينما كان الجنود المناوبون في موقع دائم بالقرب من الضهيرة يراقبون جنود الجيش الإسرائيلي يقومون بعمليات عسكرية في المنازل القريبة، لاحظ أحد الجنود الإسرائيليين أنهم تحت المراقبة، فأطلقوا النار على الموقع، لينسحب الحراس لاحقا تجنبا للإصابة.
إلا أنها شددت على أنه رغم الضغوط التي تمارس على البعثة والدول المساهمة بقوات حفظة السلام فإنهم لا يزالون في مواقعهم يؤدون مهامهم.
كذلك ذكّرت الجيش الإسرائيلي وجميع الجهات الفاعلة بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، مشددة على أن أي هجوم متعمّد عليهم يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي والقرار 1701.
حوادث متكررة
يذكر أن جنود اليونيفيل كانوا تعرضوا لإطلاق نار عدة مرات في الأيام الأخيرة، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن أربعة جنود.
وكانت هذه القوة أنشئت بموجب قراري مجلس الأمن الدولي 425 و426 الصادرين في 19 مارس/آذار 1978 وذلك لتأكيد الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، واستعادة السلام والأمن الدوليين، ولمساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة.
وعقب حرب يوليو 2006، قام مجلس الأمن، وبموجب القرار 1701، بتعزيز قوات "اليونيفيل" وأناط بها مهام إضافية من خلال العمل بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان.